- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
التصارع على اليمن في مجلس الأمن
الخبر:
إدارة بايدن تتلكأ في التعامل مع الحوثيين تجاه استهداف الإمارات. (سكاي نيوز العربية 2022/01/21م).
التعليق:
تناول اجتماع مجلس الأمن ما يخص هجوم الحوثيين على الإمارات بتاريخ 17 كانون الثاني/يناير 2022م، وهذا التصعيد من جهة بريطانيا عبر الإمارات محاولة بائسة للضغط على أمريكا للخروج بأكبر قدر ممكن من المكاسب في الصراع الدائر في اليمن. وخرج مجلس الأمن بجمل لم تخرج عن الشجب والتنديد ضد الحوثيين، وهو الخطاب ذاته الذي خرجت به الولايات المتحدة ولم يأت بجديد ليؤكد احتضان جماعة الحوثي بل وتلميعهم ليكونوا طرفاً ذا مستوى ندّي لدول المنطقة، ففي الوقت الذي تقوم السعودية والإمارات بقصف شمال اليمن قصفا هستيريا روع أمن الناس وأزهق الأرواح وخلف الجرحى وأقلق سكينتهم وهدم مساكنهم على رؤوسهم، كما أن الحصار الذي أذل الناس وسحقهم في معيشتهم بأزمات في المشتقات النفطية وغلاء لا يطاق مع قطع رواتبهم... كل هذه الجرائم وغيرها لا يتم تناولها لأنها لا تمس الحوثيين بل زادت من ثرواتهم ونفوذهم وزادت من إتعاس الناس وإذلالهم لصالحهم. كل هذا والصراع دائر تستثمره أمريكا لزيادة وتثبيت نفوذها وللخروج باتفاق أنجلو أمريكي في صالحها، وبريطانيا تصارع للخروج بأقل الخسائر لنفوذها الضارب في اليمن.
صراع مستمر لن ينتهي إلا بقطع الأيدي العابثة بأحوال المسلمين في اليمن، وهو ما ستقوم به دولة الخلافة الراعية لأحوال رعاياها بأحكام وعناية لا تهاون فيها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الصمد السنباني – ولاية اليمن