الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
العلمانية الفرنسية تدعم المدارس النصرانية في الشرق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

العلمانية الفرنسية تدعم المدارس النصرانية في الشرق

 

 

 

الخبر:

 

قررت فرنسا مضاعفة دعمها المالي للمدارس النصرانية في الشرق، وفق ما أعلنه الرئيس إيمانويل ماكرون أمام نشطاء في الدفاع عن هذه الأقلية. وقال ماكرون إن "دعم مسيحيي الشرق هو التزام علماني لفرنسا ومهمة تاريخية". ويأتي قرار ماكرون عقب أن سلط عدد من المرشحين للانتخابات الرئاسية خاصة من المحسوبين على اليمين بشقيه المعتدل والمتشدد الضوء على نصارى الشرق.

 

وأشار الرئيس ماكرون إلى أن الدولة وجمعية أوفر دوريان ستضاعفان معا مساهماتهما في صندوق دعم مدارس الشرق برفعها إلى أربعة ملايين. والصندوق الذي أنشئ في كانون الثاني/يناير 2020 دعم في العام 2021 ما مجموعه 174 مدرسة بينها 129 في لبنان، و16 في مصر، وسبع في الأرض المحتلة، و13 في الأراضي الفلسطينية وثلاث في الأردن. (فرانس 24، بتصرف)

 

التعليق:

 

تتباهى فرنسا بتبني العلمانية وتضيق على المسلمين في المدارس وتغلق المساجد والمؤسسات من باب الحفاظ على علمانية الدولة وتحارب من أجل الحفاظ على قيم الجمهورية الفرنسية، وها هي في الوقت نفسه تدعم التعليم النصراني في بلاد المسلمين بذريعة حماية النصارى في الشرق الأوسط!

 

نشرت صحيفة تلغراف البريطانية، في 25 كانون الأول/ديسمبر 2021، أن وضع النصارى في الشرق الأوسط كارثي ويهدد بالإخلال بوجودهم في التركيبة السكانية للمنطقة. وحسب إحصاءات للفاتيكان، فقد تراجع عدد نصارى الشرق الأوسط إلى نحو 15 مليوناً، وأصبحوا اليوم يشكّلون ما نسبته 4% فقط من إجمالي سكان المنطقة، بعدما كانوا يشكّلون 20% قبل الحرب العالمية الأولى.

 

أما فيما يخص تناقص أعداد النصارى في الشرق الأوسط فهو كما في أوروبا النصرانية نفسها مرده لتبني النظرة الفردانية المنبثقة من الفكر الرأسمالي الغربي الذي يركز في الأذهان العزوف عن الإنجاب ما يقلل عدد المواليد في البلاد الغربية وبالتالي أعدادهم وينقلب الهرم السكاني، وإيطاليا معقل النصرانية في العالم خير مثال، فقد فقدت إيطاليا وفقا لمكتب الإحصاء الإيطالي ما يعادل سكان مدينة جنوا في ست سنوات بسبب نقص معدل المواليد وهو ما يعادل 515 ألف نسمة وذلك بين عامي 2014-2019.

 

يدعي اليمين في فرنسا وأوروبا عامة السعي لحماية نصارى الشرق الأوسط ولكن حقيقة الأمر هي ما أورده مصطفى كامل في كتابه المسألة الشرقية حيث قال: "وإن الذين يدعون العمل لخير النصرانية في الشرق يعلمون قبل كل إنسان أن تقسيم الدولة العلية (العثمانية) أو حلها يكون الضربة القاضية على مسيحيي الشرق عموما قبل مسلميه. فقد أجمع العقلاء والبصيرون بعواقب الأمور على أن دولة آل عثمان لا تزول من الوجود إلا ودماء المسلمين والمسيحيين تجري كالأنهار والبحار في كل واد". وهذا ما نرى مثاله اليوم في التضييق والتقتيل والتشريد والتدمير الذي يطال المسلمين والنصارى في بلاد كالعراق وسوريا ولبنان وغيرها من البلاد بسبب الحروب الآثمة التي أشعلها الغرب المستعمر لتقسيم تلك البلاد ونهب ثرواتها.

 

ختاما فالقاصي والداني يعلم أن فرنسا العلمانية الاستعمارية تتخذ من الإرساليات والمدارس الدينية ذريعة للوجود في بلاد المسلمين والتدخل في شؤونهم وإيجاد عملاء لها، ولا يعنيها أمر النصرانية أو نصارى الشرق.

 

﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

هدى محمد (أم يحيى)

آخر تعديل علىالثلاثاء, 08 شباط/فبراير 2022

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الثلاثاء، 08 شباط/فبراير 2022م 22:00 تعليق

    حسبنا الله ونعم الوكيل ، اللهم رد شرورهم في نحورهم واكرامنا بالخلافة الراشدة عاجلا غير آجلا يا رب

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع