الجمعة، 27 محرّم 1446هـ| 2024/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
كم من ريّان ما زلنا نقدّم فِداءً للأنظمة الفاسدة؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كم من ريّان ما زلنا نقدّم فِداءً للأنظمة الفاسدة؟!

 

 

 

الخبر:

 

أعلن الديوان الملكي المغربي وفاة الطفل ريان الذي ظل عالقا في بئر لمدة خمسة أيام في قرية إغران بمدينة شفشاون شمال المغرب. وخيمت أجواء من الحزن والأسى على المواقع التواصل العالمية التي تابعت عمليات الإنقاذ على مدار الساعة. (DW بالعربي 2022/02/06).

 

 

التعليق:

رحم الله ريّانَ البئر، ورحم الله ريّاناً قضى في قوارب الموت، ورحم الله ريّاناً قضى في حرب أشعلها الطغاة، ورحم الله ريّانا مات جوعا في اليمن، ورحم الله ريانا قضى غرقا في أمطار لم تجد بنية تحتيّة تحتويها، ورحم الله ريّانا قضى بردا في مخيّمات اللجوء، ورحم الله ريّانا أسيرا نتيجة تواطؤ سلطات بلاده مع كيان غاصب، ورحم الله ريّانا مات وهو ينتظر دواء أو عمليّة جراحية يجريها... ورحم الله أطفال المسلمين وذويهم من تهاون حكامهم وخيانتهم.

 

كم من حفرة علينا أن نهوي فيها حتى ندرك تهاوي الأنظمة التي تحكمنا؟! ريّان ليس فقط وصمة عار على المغرب ملكاً وحكومة ومسؤولين، سقط إهمالا وظل حبيس حفرة ضيقة على عمق 32 مترا تحت الأرض على امتداد 5 أيام، بل أينما ستذهب ستجد ريّاناً في مشارق البلاد ومغاربها، ستجد الطفولة تشتكي فصول المعاناة والفقر والتهميش، ستجد الهمّ واحداً والألم واحداً والمصاب واحداً، ولذلك توحّدت الأمة على قلب رجل واحد وتأثرت وتابعت وأخلصت الدعاء للطفل وذويه، فالأمة الإسلاميّة لا تربطها بقعة معيّنة في الأرض ولم تجتمع على أساس القبليّة أو الوطنية أو القوميّة، بل اجتمعت على عقيدة واحدة متيقنة بأن حلّ كلّ هذه الكربات بيد واحدٍ أحد. إن هذه الحوادث المتلاحقة والعلامات المصاحبة إنما تنذر بميلاد أمّة لن ترضى بغير الله مشرّعا وحكما وإنما هذه الأيام المشحونة بالآلام إنما هي التي تسبق هذا المخاض بإذن الله.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. درة البكوش

آخر تعديل علىالخميس, 10 شباط/فبراير 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع