رئيس طاجيكستان يدعي الاهتمام بالتعليم

(مترجم)

الخبر:

أيّد وزير التعليم والعلوم في جمهورية طاجيكستان، محمد يوسف إمام زودا، انتقادات رحمون السابقة لجودة التعليم في مدارس وجامعات البلاد. وبالفعل، فقد أدلى رئيس الدولة في رسالته التالية ملاحظات جادة حول مستوى وجودة التعليم. فقد قال إمام زودا في 3 شباط/فبراير "كانت تعليقات الرئيس موضوعية وصحيحة"، وكتبت Asia Plus عن هذا الأمر: "نأمل أن نغير أنشطتنا في هذا الاتجاه في السنوات القادمة". هكذا وعد الوزير.

التعليق:

يُذكر أن الرئيس رحمون انتقد نظام التعليم في خطابه أمام البرلمان في كانون الأول/ديسمبر حيث قال "الأرقام أهم بالنسبة لنا من جودة التعليم، نحن منخرطون فقط في إصدار دبلوم قطع ورقية، ورأس فارغ".

ليس سراً أن نظام التعليم في طاجيكستان فاسد حتى النخاع، نموذجي تماماً هو الموقف الذي يكون فيه طالب بدوام كامل، بدلاً من حضور الفصول الدراسية، في هجرة العمالة في روسيا طوال العام الدراسي بأكمله، ويستمر ذلك طوال سنوات الدراسة الخمس، بعد حصوله على دبلوم بنجاح، وبطبيعة الحال، يتمّ كل هذا بموافقة عميد الكلية ورئيس الجامعة للرشاوى. علاوة على ذلك، فإن هذه الممارسة معروفة في كل من وزارة التربية والتعليم بشكل عام بين الناس. بالإضافة إلى ذلك، فإن أكثر من 90٪ من الامتحانات التي يتمّ إجراؤها اليوم في طاجيكستان لا تخلو من رشوة.

وبالتالي فإن تصريحات الرئيس والوزير هذه هي تصريحات شعبوية لا أكثر. من أجل ترتيب نظام التعليم في طاجيكستان، من الضروري أولاً القضاء على الفساد فيه، وهذا بدوره لا يمكن تحقيقه بينما يتغلغل الفساد في جميع مجالات السلطة، بدءاً من الرئيس نفسه. قال رسول الله ﷺ: «لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الرَّاشِي وَالْمُرْتَشِي» رواه أحمد.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد منصور