الجمعة، 27 محرّم 1446هـ| 2024/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ذكرى خلع مبارك "الشعب يريد إسقاط النظام"

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

ذكرى خلع مبارك "الشعب يريد إسقاط النظام"

 

 

الخبر:

 

ذكرى خلع مبارك من الحكم في مصر 11 شباط 2011.

 

التعليق:

 

جاء هروب طاغية تونس زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/يناير 2011 شرارة أمل ألهبت مشاعر الغاضبين على حكامهم في الدول العربية، وأحيت الآمال بإمكانية تكرار شعلة محمد بوعزيزي الشاب التونسي الذي أضرم النار في نفسه مشعلا شرارة الربيع العربي في 17 كانون الأول/ديسمبر 2010، فنزلت الجماهير إلى الميادين في مصر في 25 كانون الثاني/يناير 2011، استجابة لدعوة صفحة "كلنا خالد سعيد"، وخالد سعيد هو بوعزيزي مصر، فقد توفي نتيجة التعذيب على أيدي الشرطة المصرية في حزيران 2010.

 

ولكن لم يكن بوعزيزي أول من أشعل النار في نفسه، كما لم يكن خالد سعيد أول معتقل يقتل تحت التعذيب بأيدي الشرطة المصرية، فكيف تحولت حادثة فردية إلى شرارة انتفاضات شعبية واسعة أدت إلى فرار بن علي من تونس وتنحي مبارك عن الحكم في مصر في 11 شباط/فبراير 2011؟

 

يصف أحمد عبد العزيز، المستشار الإعلامي للدكتور محمد مرسي رحمه الله ثورة يناير بأنها كانت انتفاضة شعبية، سخرتها قيادة الجيش المصري للتخلص من حكم مبارك، ومنعه من توريث الحكم لابنه جمال. وبعد مرحلة انتقالية صورية قامت قيادة الجيش بخلع الرئيس مرسي المنتخب شعبيا وديمقراطيا بانقلاب الجنرال عبد الفتاح السيسي وزير دفاعه، وقائد المخابرات الحربية في عهد مبارك، في 3 تموز 2013. وفي تغريدة له على تويتر قال عبد العزيز: "لم تكن ٢٥ يناير ثورة، بل كانت انتفاضة، خطط لها الجيش؛ لإقصاء مبارك، لإنجاز صفقة القرن، وإفشال سيناريو التوريث، والشعب استجاب (بكل إخلاص) لدعوة صفحة "كلنا خالد سعيد" على فيسبوك التي كان يديرها شوية سرسجية ثبت فيما بعد، بما لا يدع مجالا للشك، أنهم كانوا عملاء للمخابرات!". علما أن آخر منشور لصفحة "كلنا خالد سعيد" كان بتاريخ الثالث من تموز/يوليو 2013، ولم يكن سوى نص بيان انقلاب القوات المسلحة على الشرعية الدستورية، وإرادة الشعب.. هذا الشعب الذي ساقته هذه الصفحة إلى الخروج في 25 كانون الثاني/يناير 2011م، لانتزاع الحرية، وإقامة الدولة المدنية وإعادة حق خالد سعيد.

 

وهذا شبيه بما حصل في تونس حين تخلصت قيادات الجيش من بن علي، بعد أن أوهموه بأنهم لا يستطيعون حمايته من غضب الجماهير الثائرة، ونصحوه بالفرار للنجاة برقبته من مقصلة الثورة، فولى هاربا إلى جدة، قبل أن يدرك الخديعة التي حيكت ضده.

 

فلنتعظ مما جرى فلا نلدغ من الجحر نفسه مرتين!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عثمان بخاش

 

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj السبت، 12 شباط/فبراير 2022م 19:26 تعليق

    حفظكم الله دكتور وفتح عليكم وبكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع