- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
يتحدثون عن تثبيت الأسعار الأساسية
ويرفعون سعر أسطوانات الغاز!!
الخبر:
أوردت صحيفة الثورة الحكومية اليومية الصادرة في صنعاء يوم الأربعاء 2022/03/30م خبراً تحت عنوان "تنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة رئيس الوزراء يترأس اجتماعاً لمناقشة إجراءات تثبيت أسعار السلع الأساسية"، جاء فيه "ناقش اجتماع حكومي، عقد أمس في صنعاء برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور، الإجراءات اللازمة لترجمة توجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الواردة في خطابه الأخير، بشأن تثبيت وضبط أسعار السلع الأساسية الغذائية والاستهلاكية للتخفيف من معاناة المواطنين".
التعليق:
يعلم الناس - تحت سلطة الحوثيين في اليمن - علم اليقين، بأن حديث حكومة الإنقاذ عن خفض الأسعار الاستهلاكية بما فيها الأساسية لا يسمن ولا يغني من جوع، يشبه إقامة ثورة ضد جرعة والإتيان بجرعة أسوأ! ودليلهم في ذلك أن أسعار الدقيق والسكر والزيت...الخ مستمرة في الارتفاع، مع ثبات سعر الدولار، تحت قناع الحصار والعدوان، الذي يظن معه الحوثيون بأنهم قد أسكتوا الألسن وأخرسوها من الحديث عن غلاء المعيشة، وأنهم نجوا من محاسبة الناس الحانقين لهم بسبب خطفهم ثورتهم في 2011م وانحرفوا بها بعيداً كل البعد. فبدل أن يسقطوا النظام حافظوا عليه، وناصفوا الشخوص في حكومة الإنقاذ! فقد صارت حكومة الإنقاذ شريكاً فاعلاً مع رأس المال في حمايته، من خلال مشاركة رئيس الحكومة عبد العزيز بن حبتور في اللقاء الموسع للوزارات والمؤسسات الحكومية والقطاع التجاري والصناعي، الذي نظمته وزارة الصناعة والتجارة في 2022/03/29م، فقد أشاد بن حبتور زوراً بمبادرة القطاع الخاص لتثبيت الأسعار، وفقا للسعر السائد في شهر شباط/فبراير المنصرم.
في الوقت نفسه قامت شركة الغاز باستقبال شهر رمضان برفع سعر أسطوانة الغاز الموزعة للناس عبر عقال الحارات إلى 8500 ريال بدلاً من 5700 ريال الذي رفعته الشهر الماضي بدلاً من 4700 ريال.
فنصدق من ونكذب من؟! أنصدق حكومة الإنقاذ في تنفيذ توجيهات عبد الملك الحوثي، أم شركة الغاز وعقال الحارات؟!
لكننا لا نشك في أن حكومة الإنقاذ في صنعاء هي حكومة جباية، وليست حكومة رعاية. فهي تنظر إلى ارتفاع الأسعار وانهيار قيمة الريال في حكومة معين عبد الملك فتجاريها، فالسياسة عندهم ليست كما قال رسول الله ﷺ: «كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ وَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي».
وكيف للناس في اليمن أن لا يبحثوا عمن يرعاهم ولا يجبي منهم؟! ولن يجدوا ذلك سوى في دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي يعمل حزب التحرير لإقامتها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن