روبل موسكو أم ذهب الخلافة؟

الخبر:

 أبلغت روسيا الدول الأجنبية "غير الصديقة" أن عليها البدء في دفع ثمن الغاز بالروبل وإلا ستقطع الإمدادات عنها.

ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً ينص على أنه يجب على المشترين "فتح حسابات بالروبل في البنوك الروسية" اعتباراً من يوم الجمعة.

وقال بوتين "لا أحد يبيع لنا أي شيء مجاناً، ولن نقوم بأية أعمال خيرية أيضاً".

وينظر إلى طلب بوتين على أنه محاولة لتعزيز قيمة الروبل الذي تضرر من جراء العقوبات الغربية. (بي بي سي عربي، 1 نيسان 2022)

التعليق:

القرار الروسي، إن كان جاداً، قرار مهم ولافت للنظر. ولكن الذي سيلفت النظر حقاً ويقوض أركان الاقتصاد الدولاري العالمي هو ما ستقوم به دولة الخلافة من أعمال بإذن الله؛ تلك الدولة التي تمثل أمة الإسلام بإرادتها السياسية المستقلة عن نفوذ الغرب، والتي تحافظ على دين الأمة وأبنائها وثرواتها. من تلك الأعمال:

أولاً: سحب جميع أموال الأمة من البنوك الأمريكية والأوروبية الربوية، وبيع جميع استثماراتنا وتحويلها إلى الداخل.

ثانياً: إنشاء قاعدة صناعية وإنشاء صناعات نفطية وبتروكيماوية في بلاد المسلمين.

ثالثاً: التحول إلى نظام النقد الشرعي؛ قاعدة الذهب والفضة.

رابعاً: إنتاج النفط بقدر الحاجة وبما يكفي لسد ميزانية الدولة فقط وترك الزائد عن حاجتنا في باطن أرضنا للأجيال القادمة، وبالتالي القضاء على الفائض المالي الذي يذهب إلى أوروبا وأمريكا ليتعرض للخسائر والنهب والسلب تحت مبرر الاستثمارات، فالنفط تحت أقدامنا أفضل من دولارات وأوراق مالية فى بنوك أمريكا وأوروبا، وتحويل الذهب الأسود إلى ذهب أصفر خير من تحويله إلى أوراق يتلاعب بها المضاربون كيفما شاؤوا.

نعم، رؤوس الكفر اليوم في صدام وصراع؛ يضعف بعضهم بعضاً، ولكن مع دولة الخلافة سيتم هدم المعبد الرأسمالي العالمي على رؤوس أهله، بإذن الله، وسترى البشرية نموذجاً طاهراً نقياً يرفع من حياة البشر بدلاً من مص دمائهم!

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام / الكويت