الخميس، 26 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
(وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولاً)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

﴿وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولاً

 

 

الخبر:

 

اعتدى متطرفون هندوس على مسجد للمسلمين في ولاية كارناتاكا جنوبي الهند خلال احتفالهم بعيد الألوان الهندي وقذفوا المسجد بالحجارة ما أدى إلى إصابة عدد من المصلين. وقام آخرون بغلق محلاّت للمسلمين وحرق وتدمير أكثر من 40 بيتاً للمسلمين في ولاية راجستان. (الجزيرة 3 و5 نيسان/أبريل 2022).

 

التعليق:

 

"لا شيء ممكن بلا أسلحة، كن مستعدا للقتل والذهاب إلى السجن. 100 منا على استعداد لقتل 20 ألفا، فسننتصر ونذهب إلى السجن". "لحماية بهارات ماتا وساناتانا دارما (وتعني "الإيمان الحقيقي") عليك أن تتحول إلى مقاتل، اترك الكتب جانباً واحمل السلاح". "سنشن معركة أكثر ترويعاً بكثير من معركة 1857".

 

هذا ما تعهد به ناشطون هندوس يمينيون في قمّة دينيّة في أواخر شهر كانون الأول/ديسمبر من العام المنقضي؛ أن يجعلوا الهند "أمة هندوسية فقط"، فطالبوا علنا بالإبادة الجماعيّة لمسلمي الهند مستهدفين بذلك 200 مليون مسلم في الهند. هذه عينة من التصريحات الدموية التي صرّح بها كهنة هندوس ينتمون إلى عصابات هندوتفا وماهاسابها وسط صمت زعماء الهند، تحريضات سبقت الوتيرة المتسارعة للاعتداءات الممنهجة ضد المسلمين خلال الأشهر الأولى من العام الجاري وتدلّ على الحماية الضمنيّة التي تؤمنها حكومة ناريندرا مودي لهؤلاء المتطرفين. بل إضافة إلى ذلك يتم الإفراج بكفالة عن مصمم تطبيق لبيع النساء الهنديات المسلمات. هذه هي الحياة الأليمة التي يعيشها مسلمو الهند وهكذا استقبلوا شهر رمضان وسط مخاوف وهلع وانعدام للأمن. وفي الوقت الذي يطالب فيه الغرب بفتح تحقيق دولي في المجازر التي ارتكبتها القوات الروسية في أوكرانيا، يتغاضى عن المجازر التي ترتكب في فلسطين وسوريا وضد مسلمي الصين والهند وميانمار... مجازر مشهود لها وأخرى يُغضّ الطرف عنها بل بعضها مدعوم، فهل ما زلنا نستجدي من الغرب وهيئاته ومؤسساته ومن منظري الديمقراطية دعما؟! بل إن مناجاتهم تزيد من ذلة المسلمين وهوانهم.

 

 أيها المسلمون: إن أول عهد لنا مع الله هو الإيمان به وهذا الإيمان يتطلب أن نسلّم ونستجيب لكل ما أمرنا الله به ونبتعد عن كل ما نهانا عنه، وقد قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ [الحجرات‏: 10‏]‏، وقد جاءت بصيغة الحصر أي ليس المؤمنون إلا إخوة فإذا انتفت الأخوة انتفى الإيمان، كما قال جل وعلا: ﴿وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا﴾ [النساء‏: 75‏]‏، وقال: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾ [الأنفال‏: 72‏]‏، فنصرة المسلم وموالاته فريضة شرعيّة، يرحمنا ويرحمكم الله، فاعملوا على إقامة حكم الله، فالغرب يريدها ديمقراطية ليساعدكم وقد خذلكم، والله أمركم بأن تكون دولة إسلاميّة لينصركم فلا تكونوا سببا في خذلان الله لكم، فعن جابر بن عَبْدِ اللَّهِ وأبي طَلْحَةَ بْنَ سَهْلٍ الْأَنْصَارِيَّ رضي الله عنهم جميعاً، قالا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِماً فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ، وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ. وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِماً فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ، إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ» أحمد وأبو داود.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. درة البكوش

 

آخر تعديل علىالثلاثاء, 25 تشرين الأول/أكتوبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع