مستودع القمح الإقليمي

الخبر:

غزة - القدس العربي: كشف تقرير عبري عن اقتراح قدمه الملك الأردني عبد الله الثاني، لرئيس كيان يهود إسحاق هرتسوغ خلال زيارته الأخيرة لعمان، حول إنشاء مستودع مشترك للقمح والمنتجات الغذائية يشمل الفلسطينيين، على خلفية الحرب المستعرة في أوكرانيا.

التعليق:

منصب الرئيس في دولة يهود لا يعدو كونه منصبا فخريا، وهذه الزيارة للأردن هي الزيارة العلنية الأولى والتي سبقتها اجتماعات سرية سابقة.

من اللافت أن مقترح الملك عبد الله الثاني حول إنشاء مستودع إقليمي للقمح جاء مفاجئا ولم يتم طرحه في الاجتماعات المغلقة التي تسبق الزيارات الرسمية عادة، ولذلك رد مكتب رئيس الكيان -على ما كشف- بالإعلان أنه لا يعتزم التعليق على المحتوى الذي يتم طرحه في الجلسات المغلقة. ومع ذلك فلو كان مشروع مثل هذا يخدم مصالح يهود لسارعوا للترحيب به على أقل تقدير.

هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن الخبر يظهر أن النظام في الأردن لا يقل تطبيعا عن النظام الإماراتي والبحريني مع كيان يهود، والحرص على أمنه وأمانه الغذائي قبل غيره.

أما إن كانت مستودعات كهذه من شأنها أن تقدم أمانا غذائيا حقيقيا فأمر مشكوك فيه، والدولة صاحبة السيادة تحرص على تأمين قمحها وحبوبها من أرضها وبجهود أبنائها، ولكن أنى ذلك لدول قبلت بحدود سايكس بيكو واستمرأت التبعية للغرب للكافر حتى في رغيف الخبز؟!

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. حسام الدين مصطفى