الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
النظام المصري يحمي قيم العلمانية ويهدم قيم الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

النظام المصري يحمي قيم العلمانية ويهدم قيم الإسلام

 

 

 

الخبر:

 

نشرت جريدة المصري يوم الثلاثاء 2022/4/12م، نص فتيا الشيخ محمد صالح المنجد التي يحرم فيها بيع الطعام في نهار رمضان لمن علم أو غلب على ظنه أنه يأكله نهارا سواء كان مسلما أو كافرا غير ذوي الأعذار لسفر أو مرض أو نحوهما، وذكر قول النووي رحمه الله (والمذهب الصحيح الذي عليه المحققون والأكثرون أن الكفار مخاطبون بفروع الشرع فيحرم عليهم الحرير كما يحرم على المسلمين مستدلا بقوله تعالى ﴿مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ * حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ﴾ وقوله ﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَاماً﴾)، في اليوم نفسه نشرت الوطن خبر استدعاء الأعلى للإعلام لممثل المصري اليوم لمناقشة الفتيا التي اعتبرها إثارة الفتنة والحض على التمييز بين المواطنين.

 

التعليق:

 

بغض النظر عن الجدل والخلاف حول إباحة أو حرمة بيع الطعام في نهار رمضان فإننا أمام هجمة شرسة على الإسلام عقيدة وأحكاما وقيما يقودها النظام نفسه بدعوى تجديد خطابه بينما في الواقع هي محاولات لتحريف خطاب الإسلام وتفسير مصطلحاته تفسيرات جديدة يرضى عنها الغرب وتحمي وتقنن وجوده في بلادنا ناهبا لثرواتنا وخيراتنا دون عائق من أفكار الإسلام وأحكامه التي ترفض الخنوع والخضوع لأعداء الإسلام.

 

من لاحظ بدء هذا الجدل لم يكن مع نشر الجريدة لنص الفتيا الذي ربما يكون متعمدا بعدما نشر عن منع أحد المطاعم الشهيرة لفتاة غير مسلمة من الأكل قبل أذان المغرب ثم تأجيج الرأي العام ضد هذا المطعم بدعوى التمييز والعنصرية، وهذا نفسه ما تمت إثارته بنص الفتيا المنشورة وما تم التركيز عليه فعلا، وكأن المراد هنا هو اتهام الإسلام بالتمييز العنصري وأن مفاهيمه صارت قديمة تحتاج إلى فهم جديد يتماشى ويتناغم مع الواقع، وقطعا من يريدون تفسيره لنا الآن هم طغمة العلمانيين الذين يقيئون عبر الشاشات ومواقع التواصل ليل نهار وعلى رأسهم الحاقد المأجور إبراهيم عيسى مؤلف مسلسل فاتن أمل حربي الذي يهاجم الإسلام وأفكاره صراحة ويدعو لنبذ أحكامه، والذي يخرج علينا كل حين بسفاهة جديدة يفضح فيها النظام وعداءه للإسلام، في غياب تام لرقابة الأعلى للإعلام الذي تحرك في اليوم نفسه حفاظا على قيم العلمانية وتماشيا مع سياسة الدولة في هجومها على الإسلام بينما المسلسل يعرض منذ بدء رمضان وغيره ما يشوه صورة الإسلام ويتعرض لأحكامه بالتشويه والتزييف دون تحرك حقيقي من الأزهر، بل تحرك على استحياء وبعد تحرك بعض علمائه بشكل وبعد استنكار الناس على مواقع التواصل لما يبثه المسلسل من سموم داخل المجتمع والإساءة للإسلام وأفكاره، ولم يكن تحركا فاعلا كتحرك الأعلى للإعلام الذي يمثل الدولة والذي انتصر لقيمها على قيم الإسلام فاعتذرت المصري اليوم بينما يستمر عرض المسلسلات التي تسيء للإسلام وتتحدى عقيدة الناس من القاهرة بلد الأزهر.

 

خلاصة القول هنا إن النظام يحمي قيمه في الدولة التي يحكمها ولأن الرأسمالية العلمانية الليبرالية هي التي تحكم بلادنا فهي تحمي قيمها وتتحدى قيم الإسلام الذي لا دولة له تحميه وتنتصر لأحكامه، ورحم الله رجالا عندما كانت لنا دولة منعوا الرقص في فرنسا حتى لا يؤثر على أخلاق فتياتنا في دولة الإسلام، ولله در السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله ومقولته الشهيرة عندما همت فرنسا بعرض مسرحية تسيء للنبي ﷺ فمنعها بالأمر المباشر وقال "والله لو فعلتها فرنسا لانتعلنها كما أنتعل حذائي هذا".

 

نعم فالأمة بحاجة إلى دولة تطبق الإسلام وتحمي قيمه وأفكاره وتقطع أيادي من يحاولون العبث بمفاهيمه وتأويلها على غير حقيقتها وصرفها عن حقيقتها العملية وواقعها السياسي من حيث كونها نمط عيش واجب التطبيق، ولهذا يجب على الأزهر ورجاله وعلماء مصر جميعا أن ينأوا بأنفسهم عن هذا النظام فلا يكونوا جزءا منه مبررين فعاله ومروجين لأفكاره الشاذة التي تُدخل في الإسلام قيم الغرب الرأسمالي وأفكاره، فلا يكون مصدر إضلال للناس عن طريق الحق، بل يجب عليهم أن يسارعوا للبراءة من هذا النظام وفساده وإفساده داعين الناس لتبني مشروع الإسلام عاملين لتطبيقه بشكل عملي في دولة خلافة راشدة على منهاج النبوة، محرضين المخلصين من أبناء الأمة في جيش الكنانة على الأخذ على يد النظام الظالم وأطره على الحق باقتلاعه من جذوره وتسليم القيادة والحكم للمخلصين من أبناء الأمة القادرين على تطبيق الإسلام حقا في دولة خلافة راشدة على منهاج النبوة، هذا دوركم يا رجال الأزهر ويا علماء مصر فلا تخذلوا أمتكم وتكونوا عونا للظالمين، واعلموا أننا في حزب التحرير لكم ناصحون وسنحاججكم يوم القيامة على رؤوس الأشهاد يوم لا ينفعكم مال الحكام ولا يحميكم سلطانهم أمام سلطان الله القوى الجبار. وستذكرون ما نقول لكم ونفوض أمرنا إلى الله والله بصير بالعباد.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سعيد فضل

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

آخر تعديل علىالإثنين, 24 تشرين الأول/أكتوبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع