- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
صندوق النقد الدولي وعلاقته بغلاء المعيشة
الخبر:
حثت منظمة أوكسفام صندوق النقد الدولي على التخلي عن مطالبه بالتقشف لأن أزمة تكلفة المعيشة تفاقم الجوع والفقر في العالم، وفق ما أوردت المنظمة غير الحكومية في بيان اليوم الثلاثاء.
وقالت المنظمة إن 87% من قروض صندوق النقد الدولي المتعلقة بكوفيد-19 تتطلب من البلدان النامية - التي حُرمت من الوصول المتكافئ إلى اللقاحات والتي تواجه بعضاً من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم - اعتماد تدابير تقشف جديدة صارمة لن تؤدي إلا إلى تفاقم الفقر وعدم المساواة.
وأظهر تقرير جديد أعدته منظمة أوكسفام أن 13 من أصل 15 من برامج القروض التي تفاوض عليها صندوق النقد الدولي في السنة الثانية من الوباء تفرض تدابير تقشف جديدة، مثل ضرائب على المواد الغذائية والوقود أو تخفيض الإنفاق، ما قد يهدد الخدمات العامة الأساسية.
التعليق:
لم يعد يخفى على أحد أن سياسات صندوق النقد الدولي وقروضه، التي تقوم على أساس الرأسمالية، تساهم بشكل فعال في تدهور الوضع الاقتصادي في بلدان العالم الثالث وتؤثر بشكل مباشر بغلاء المعيشة بفرضها زيادة الضرائب ورفع الدعم وتخفيض الأجور.
كما أنّه يُلاحظ اختلاف توصيات الصندوق بين الدول الغنية والدول الفقيرة فقد حثت المديرة العامة لصندوق النقد كريستالينا جورجيفا أوروبا مؤخرا على عدم تعريض انتعاش اقتصادها للخطر من خلال "القوة الخانقة للتقشف"، في حين عاد صندوق النقد الدولي العام الماضي إلى فرض إجراءات تقشفية على البلدان المنخفضة الدخل. ومن هنا نتبين أن هذا الصندوق يتعمد في سياساته رهن دول العالم الثالث لصالح الدول الكبرى.
أما المصيبة الأخرى التي تتسبب في هذه الأزمات الاقتصادية فهي حكامنا الذين يدركون حقيقة الصندوق ولكنهم يواصلون التوسل له ويعملون جاهدين لإرضائه من أجل إقراضهم، وتركوا وراء ظهورهم أحكام الإسلام رغم أن النظام الاقتصادي في الإسلام هو الطريق الوحيد للخلاص نهائيا من الأزمة الاقتصادية لأنه حدد أصل المشكلة ونظم كيفية توزيع الثروة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نذير بن صالح – ولاية تونس