الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
(أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ

 

 

 

الخبر:

 

اعتبر حزب الأمة القومي أنّ الطريق الوحيد لحلّ الأزمة السياسية بالبلاد هو التفاوض مع جميع الأجسام السياسية بما فيها المكوّن العسكري. وقال رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة، بحسب صحيفة اليوم التالي "ما يهمّنا هو إيجاد مخرج للأزمة السودانية عبر التفاوض السلمي مع كلّ الأجسام السياسية". وأضاف "من الحرية والتغيير ولجان المقاومة والطرف العسكري وسمي ما تسمي". وتابع "لا يمكن حلّ الأزمة إلاّ بالحديث مع جميع المكوّنات، وهذا الطريق الوحيد للعبور بهذا الوطن لمناقشة قضيتنا وهذا هو الحل السلمي". (الخرطوم: نبتة نيوز)

 

التعليق:

 

عندما يكون الفكر قاصرا يلجأ صاحبه لحلول ليست لها علاقة بالمشكلة.

 

فالأصل دراسة المشكلة التي يراد حلها ابتداء، ثم وضع العلاج الجذري للمشكلة بعد دراسة الواقع تماما، وإنزال حل شاف وجذري للمشكلة، ولكن للأسف أصبح المنهج المعوج هو السائد اليوم ولا سيما لمن يسوسون أمر الناس. فقد صرح أيضا نائب رئيس مجلس السيادة حميدتي كما أورد موقع "آخر حدث" مجددا الدعوة لجميع الفرقاء السودانيين للانخراط في حوار جاد ومسؤول يقود البلاد نحو الاستقرار والتنمية، بدلاً من الفتن والعنصرية والقبلية التي جعلت السودان متأخراً عن ركب الأمم وقال "نمد أيادينا بيضاء للجميع".

 

وعندما تطلق كلمة الحوار فلا يعني بها إلا المحاصصة وتقسيم السلطة والثروة ونصيب كل المتحاورين من الحكم (الكيكة)، وقد تم هذا التحاور مرات ومرات فما هي النتيجة هل حُلت مشاكل البلاد وانعدمت؟! لا بل تفاقمت هذه المشاكل حتى شملت كل مناحي الحياة، لأن ما يطرحه الساسة من حلول لا علاقة له بالمشكلة، وخاصة ما يتعلق بالحكم وأمور السياسة، لأن غايتهم هي الاستئثار بأكبر قدر من المناصب والثروة، ولأن نظرتهم للحكم مغايرة تماما لنظرة الإسلام الذي يعتبر الحكم أمانة وخزياً وندامة لمن لا يأخذها بحقها.

 

فالحل لا يتمثل في الحوار أو في غيره، وإنما الحل هو في نظام سياسي يحل مشاكل السودان، بل ومشاكل العالم. وكل بلاد المسلمين تفتقر لنظام سياسي يحل المشاكل حلاً جذريا ينتشلها من الضياع والخراب الذي أحدثه النظام الرأسمالي، وذلك يكون بتطبيق نظام الإسلام في ظل دولته الخلافة فلا مخرج ولا حل إلا بها.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الخالق عبدون

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

آخر تعديل علىالأربعاء, 27 نيسان/ابريل 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع