الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تمكين الجندر وتوظيف مختصيه هو أحد أخطر وسائل النظام العلماني وحربه على أهل الزيتونة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تمكين الجندر وتوظيف مختصيه

هو أحد أخطر وسائل النظام العلماني وحربه على أهل الزيتونة

 

 

 

الخبر:

 

في بلاغ لوزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن على صفحتها الرسمية بتاريخ 8 نيسان/أبريل 2022 تعتزم انتداب مجموعة من الأعوان ذات أربعة اختصاصات في علم الاجتماع وآخرها علم اجتماع النوع الاجتماعي.

 

التعليق:

 

لم تتوقف الحرب العلمانية وأفكار الغرب الشاذة يوما على أفكار وعقيدة الأمة، ليزداد لهيب نيرانها عليها في كل العالم ولا سيما أهل تونس، وقد اشتد وطيسها حتى بلغ الحال بحكام تونس إلى إصدار خطة لموظفي اختصاص بما يسمى بعلم اجتماع النوع الاجتماعي، هذا "العلم" يقوم على أساس تكريس مفهوم الجندر في أهل تونس والذي بدوره يلغي كل الفوارق بين الذكر والأنثى ما عدا الفوارق البيولوجية، ليوجدوا بذلك أنواعا شتى تعيش بيننا لا طعم لها ولا رائحة، أنواعاً مسوخاً لا من هؤلاء ولا من هؤلاء.

 

وللتوضيح أكثر فإن كلمة "النوع الاجتماعي"، هذا المصطلح الجديد الذي أصبح متداولا هذه الأيام ويتردد في كل محافلهم عوضا عن مصطلح "الجنس"، حتى أدرجوا له "علما" وخصصوا له أعوانا. فما الفرق بين المصطلحين ولماذا أصبحوا يحشرون كلمة "الجندر" أو "النوع الاجتماعي" في كل السياقات العلمية السياسية والاجتماعية؟!

 

مصطلح "الجنس" يرمز للنوع البيولوجي؛ ذكر أو أنثى، ولعدم تمكنهم من إنكار الفوارق البيولوجية التي خلقها الله عز وجل في الإنسان ذهب دعاة الحداثة لاعتباره مصطلحا تصنيفيا لا يأخذ بعين الاعتبار الأشخاص الذين يعيشون في المجتمع بهوية ترفض جنسهم الذي خلقوا عليه (ذكر وأنثى)، كالمتحولين جنسيا مثلا، وبهذا يعيش الذكر بشخصية أنثى (امرأة) وملامح أنثى. ولذلك وبعد تفكير عميق وشاذ انتهوا لوجوب تغيير مصطلح "جنس" بمصطلح "الجندر" أو "النوع الاجتماعي" وهذا المصطلح يسمح للشخص بأن يكون نوعه الاجتماعي "أنثى" حتى ولو كان جنسه "ذكراً" فهو لا يُصنف من خلال شكله البيولوجي بل من خلال هويته الاجتماعية التي يختارها بنفسه، وتحت زعم الحريات ورفض كل أشكال التمييز ورفض الموروث الثقافي خلطوا ما أوكل لكلا الزوجين من أدوار بحجة المساواة الكاذبة لينتج عنه دمار الأسرة المسلمة وإلغاء لدور الرجل ومسؤوليته في النفقة وفي القوامة على أهله بعد أن ساووه بالمرأة التي صنعوها على مقاس الشركات. لم تكن لحكامنا الفرصة في تكريس مفهوم الجندر المدمر للفطرة البشرية لولا أن سبق سعيهم سلخ شبابنا من عقيدته الإسلامية التي بها يعي دوره في الحياة وما كلّفه به الله تعالى من تكاليف شرعية رجلا كان أو امرأة ليصير شبابنا إمعات تسهل قيادتهم للهاوية من قبل حكام باعوا دينهم وخانوا الأمانة لأجل كرسي معوجة قوائمه.

 

ومن الأكيد أنه لن يتوقف الحال بحكامنا العملاء في تنفيذ مخططات الاستعمار وتدمير شباب الأمة وعماد نهضتها ليتواصل عبر نشر مفاهيم الجندر في مدارسنا ومعاهدنا ولا سيما رياض الأطفال، ولذلك فنحن ندعو أهل الزيتونة الكرام وأحرارها إلى الوقوف في وجه هذه المخططات الخطيرة كما سبق لهم وأن انتفضوا رفضا لتدريس مادة التربية الجنسية في مدارسنا سنة 2019 لتكون هبتهم اليوم على وعي وعن بصيرة بأن هذا النظام العلماني المجرم لن يثنيه العزم في حربه ضد الإسلام وأهله إلا وحدة صفوفهم ودعوتهم لاستئناف العيش بالإسلام كاملا مطبقا في كل مناحي حياتنا ولن يكون هذا إلا بقيادة مبدئية ثابتة في دعوتها إلى تحكيم شرع ربنا العادل كاملا في ظل دولة الخلافة التي تحمي عقيدة أهل البلاد وتحمي الأرض والعرض والمقدسات وتحمله رحمة وهداية للعالمين. قال الحق تبارك وتعالى: ﴿فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم﴾. وقال سبحانه وتعالى: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الأستاذة ريم بوعبد الله

آخر تعديل علىالإثنين, 02 أيار/مايو 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع