الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
زيارة أم مؤامرة؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

زيارة أم مؤامرة؟

 

 

 

الخبر:

 

غادر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الجمعة، السعودية عائدا إلى بلاده، في ختام زيارة رسمية استغرقت يومين.

 

وكان في وداع أردوغان في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، نائب أمير منطقة مكة المكرمة بدر بن سلطان بن عبد العزيز، وسفير أنقرة لدى الرياض فاتح أولوصوي، وممثل تركيا الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي محمد متين أكر، ومسؤولون آخرون. (وكالة الأناضول)

 

التعليق:

 

أخيرا وبعد طول انتظار، قام أردوغان بزيارة ولقاء العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، وهي زيارة بعد فترة طويلة من الخصام المباشر، وتوتر علاقات حادة منذ مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول أواخر عام 2018، طبعا إن هذه الزيارة والتي أجلت مرات عدة ليست لإغلاق ملف خاشقجي وليست زيارة في المجال الاقتصادي الذي يهم الطرفين بل تحمل في طياتها أمورا أخرى كثيرة، قد تكشف لنا في قابل الأيام، وهذا يُقرأ من الوفد المرافق، فقد رافقه وزراء الداخلية والدفاع والخزانة والمالية والتجارة ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية، وأهمهم رئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان، ورئيس دائرة الاتصال بالرئاسة ومتحدث الرئاسة.

 

إن هذه الجوقة ذهابها ليس لعمرة أو مرافقة الرئيس بل للتغطية على ذهاب رئيس المخابرات، فالرحلة أمنية بامتياز، وتحمل في طياتها قرارات قد تغير واقع المنطقة، وخاصة الملفات الساخنة مثل الملف السوري.

 

وقد صرح هاني نقشبندي الصحفي والمحلل السياسي السعودي في حواره مع DW العربية أن الزيارة لن تكون زيارة عادية، وأعتقد أنه سيعقبها ارتفاع في حجم التبادل التجاري والسياحة والنقل بين البلدين...

 

وقد تناقلت وسائل الإعلام بأن الزيارة قد تشمل أيضا أداء الرئيس التركي لصلاة العيد مع الملك سلمان في مكة المكرمة، ولكن لم يتم ذلك، وهذا لا يعني فشل الزيارة، ولكن قد تكون له دلالات أخرى بعد التوافق على جميع المقترحات. حيث يسعى الطرفان لتشكيل حلف أو تحالف إقليمي كبير يجمع الدول السنية في المنطقة في مواجهة النفوذ الإيراني المتصاعد حسب ظنهم.

 

حيث نرى اليوم سياسات براغماتية كثيرة في المنطقة، وهذه السياسات قلبت كثيراً من الموازين في مرافق وسياسات وأساليب الكثير من الدول والحكومات، وليس على سبيل منطقة الشرق الأوسط فقط بل يشمل العالم برمته، لذلك نحن على موعد قريب تنكشف فيه هذه المؤامرات التي تحاك ضد هذه الأمة عبر ممثليها للأسف.

 

أيها المسلمون في جميع بقاع الأرض: اليوم تزداد شواهد الفرج وعودة الإسلام عزيزاً إلى موقعه الحقيقي، والله متمم نوره ولو كره الكافرون، ولكن أين نحن من هذا الخير الكثير؟ هل سنكون مع الذين يُستبدلون أم مع الذين يُستخلفون؟

 

إن هذه المسألة بأيدينا وقرارها متعلق بنا وسنحاسب عليه. لذلك نهيب بكل ذي قوة أو على منصب يسأل عنه لماذا لم ينصر الإسلام مع وجود كتلة صادقة تحمله فكرة وطريقة؟ وتنهج منهج رسولنا الكريم صلوات الله عليه ولا ينقصها سوى أن تنبري لحمايتها قوة لتثبت انطلاقها وتستعيد هذه الدولة مكانتها المسلوبة منها وتعز الإسلام والمسلمين وتنقذ البشرية من هذا الظلام الدامس.

 

إن قرار التغيير بأيدينا فكونوا كما كان السابقون الأولون، وغاروا على دينكم واحموا عرينه وانصروا صرخات المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها، والله إنكم مسؤولون والله إنكم مسؤولون.

 

قال تعالى: ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

دارين الشنطي

آخر تعديل علىالأربعاء, 04 أيار/مايو 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع