الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ولاية ثانية لن تختلف عن الأولى وهل يُنتظَر من الدّبّور عسلٌ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ولاية ثانية لن تختلف عن الأولى

وهل يُنتظَر من الدّبّور عسلٌ؟

 

 

 

الخبر:

 

شارك الآلاف من الفرنسيّين في مظاهرات بمناسبة عيد العمّال العالميّ الأحد لمطالبة الرّئيس إيمانويل ماكرون بالتّخلّي عن خطّته لرفع سنّ التّقاعد وتحسين القدرة الشّرائيّة للفرنسيّين في أوّل اختبار له منذ فوزه بولاية ثانية وقبل بضعة أسابيع من الانتخابات التّشريعيّة. (فرانس 24)

 

التّعليق:

 

بعد فوزه في الدّورة الثّانية من الانتخابات الرّئاسيّة الفرنسيّة الأحد 2022/04/24 بحصوله 58.8% من الأصوات مقابل 41.2% لمنافسته مارين لوبان زعيمة حزب التّجمّع الوطنيّ اليمينيّ المتطرّف أكّد إيمانويل ماكرون في كلمة ألقاها قرب برج إيفل أنّه سيسخّر كلّ طاقاته خلال ولايته الجديدة هذه "من أجل خدمة بلدنا وشبابنا" جازما بأنّ "الولاية الجديدة لن تكون استمرارا لسابقتها بل انطلاقة جديدة لرفع التّحدّيّات، على غرار الدّفاع عن البيئة وفرض المساواة بين الرّجال والنّساء ومن أجل مجتمع أكثر عدالة".

 

عهدة ثانية تضع ماكرون أمام تحدّيّات كبيرة ستسقط القناع عن زيف وعوده الانتخابيّة وتظهر عجزه عن حلّ مشاكل الفرنسيّين وستعرّي عجزه وعدم قدرته على وقف تراجع القدرة الشّرائيّة لديهم، وتكشف فشله في تنفيذ مشروع تعديل قوانين التّقاعد وزيادة سنوات العمل.. عهدة ثانية ستبرهن عن تهاوي النّظام العلمانيّ وسقوطه بعد أن بان بالكاشف ضعفه في توفير المعالجات والحلول لمشاكل أهل فرنسا والنّاس بصفة عامّة.

 

بعد أسبوع فقط من تجديد هذه العهدة وتحديدا في اليوم الأوّل من شهر أيار/مايو والذي يحتفل فيه العالم بعيد العمّال العالميّ خرج الآلاف من الفرنسيين يحتجّون ويطالبون ماكرون بالإسراع بتنفيذ وعوده والتّخلّي عن خطّته التي رسمها والقاضية برفع سنّ التّقاعد ووضع شروط على الرواتب الممنوحة للعاطلين عن العمل وفرض عدد من ساعات العمل عليهم كشرط للحصول عليها.

 

ينتظرون من الدّبّور عسلاً! ينتظرون أن تطرح شجرة الزّقّوم ثمارا طيّبة!! هي فقط وعود زائفة لحملة انتخابيّة، وهل وفّى من قبل بوعوده في حملته الانتخابيّة الأولى؟ ماذا عن حركة السّترات الصّفراء وما تلاها من أحداث كشفت عن أنياب حكومة ماكرون المتوحّشة التي رمت بوعودها أرضا ونالت من المتظاهرين بكلّ وحشيّة وكشفت عن الوجه الحقيقيّ لنظام علمانيّ فاسد؟

 

فهل سيعتبر هؤلاء ويتداركون قبل موعد الانتخابات التّشريعيّة؟!

 

هل سيعون أنّ ديدن هؤلاء السّاسة الذين يتكالبون على الفوز بكرسيّ الرّئاسة: وعود لا تنفّذ وكلام منمّق يبقى حبرا على أوراق الحملة الانتخابيّة...؟ فآخر همّ هؤلاء رعاية شؤون النّاس.

 

رحم الله ساسة كانوا يخشون الله وينفّذون أحكامه العادلة التي ترعى من في الأرض فلا تظلم البشر ولا تقطع الشّجر ولا تهدم الحجر... أحكام من لدن خالق خبير عليم.

 

في ظلّ هذا النّظام الرّأسماليّ العلمانيّ ضلَّتْ البشريّة وابتعدت عن هدي ربّها وتاهت عن الصّراط المستقيم وهوت في ظلمات لن يخرجها منها إلّا نظام ربّها الهادي العادل الذي فيه الحلول الشّافية التي فيها سعادة النّاس جميعا والتي أرسلها الله هدى ورحمة للعالمين. ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التّحرير

زينة الصّامت

آخر تعديل علىالأربعاء, 04 أيار/مايو 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع