السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ولا زال سايكس وبيكو يتحكمان في شعائر ديننا فمتى نستعيد قرارنا ونتبع سنة نبينا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ولا زال سايكس وبيكو يتحكمان في شعائر ديننا

فمتى نستعيد قرارنا ونتبع سنة نبينا

 

 

 

الخبر:

 

نشرت الجزيرة نت خبر تحري هلال شوال وإعلان يوم عيد الفطر المبارك وذلك تحت عنوان: "17 دولة عربية تعلن الاثنين أول أيام عيد الفطر المبارك"، وجاء فيه:

 

تعذرت رؤية هلال شهر شوال في غالبية البلاد الإسلامية مساء أمس السبت، وبذلك يكون اليوم الأحد هو المتمم لشهر رمضان وغدا الاثنين هو أول أيام عيد الفطر المبارك.

 

فقد أعلنت 17 دولة عربية، مساء السبت، أن الاثنين سيكون أول أيام عيد الفطر، وفق بيانات رسمية، في حين تستطلع 3 دول أخرى هلال شهر شوال مساء اليوم الأحد.

 

التعليق:

 

حفاظاً على فرقة البلاد الإسلامية وشرذمة الأمة تصر الأنظمة على اعتبار الشعائر الدينية خاصة لكل بلد، ولا علاقة لها بغيرها من بلاد الإسلام، ضاربة عرض الحائط بحديث الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ»، فحفظ النصوص الشرعية عندهم شيء أما تنفيذها فشيء آخر؛ شيء محظور لأنه يشكل خطرا على مصالحهم، فهو يزيل العروش ويقطع الأيادي المغتصبة للسلطة ولحقوق المسلمين. نعم إن تنفيذ الأحكام الشرعية يعني توحيد الأمة في دولة واحدة وتحت قيادة حاكم واحد هو خليفة المسلمين المنوط به تطبيق الشرع وتنفيذ أحكامه، وهذا وإن كان في رضا الله ورسوله لكنه يشكل تهديدا لأصحاب الكراسي والمقامات؛ إذ يعني إزالتهم عن العروش وفقدهم للكراسي والمناصب، وهنا تكمن المعضلة بالنسبة لهم.

 

ولا يكفينا تسلط الحكام وأجهزتهم الأمنية وتخاذل العلماء ومتاجرتهم بالدين من أجل منصب رفيع أو خوفا على وظيفة مرموقة، بل هم يسلطون علينا إعلاماً مأجوراً ليلبس علينا ديننا ويحول اتجاه الرؤية لدى المسلمين. صحيح أن الإعلام الرسمي فقد ثقة الناس به لكن هناك إعلاماً مبهرجاً يخطف الأبصار ويحير العقول أمثال الجزيرة والعربية والأناضول والعربي وغيرها من المواقع الإعلامية التي ترفع شعار النزاهة والحيادية في حين إنها لا تعرف معنى هذه الشعارات فضلا عن أن تنفذها.

 

مات سايكس وبيكو وشبعوا موتا لكن جرة قلميهما لا تزال تتحكم في شعائرنا وتفرض هيمنتها على عقول الكثير من مثقفينا وعقلائنا، ولا زال أثرها يفوق أثر قول رسولنا ﷺ حتى عند من يسمون بالعلماء.

 

فاللهم عجل لنا بأهل نصرة لنقلب الأوضاع ونعيدها إلى نصابها، فتجمع المسلمين في دولة واحدة يقودها خليفة واحد يخشى الله فينا فيرعانا وفق أحكام الدين الحنيف طاعة لله وطلبا لرضوانه لا طلبا لدنيا زائلة لا تساوي عند الله جناح بعوضة. حينها وفقط حينها تتحقق العدالة ويعود الشعور بالعزة والكرامة، وتقال كلمة الحق فلا يخشى قائلها لومة لائم.

 

عيدكم مبارك وتقبل الله طاعاتكم

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركز لحزب التحرير

أسماء الجعبة

آخر تعديل علىالخميس, 05 أيار/مايو 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع