- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حكومة حسينة الخائنة لن تستطيع وقف سقوطها بتسليم ميناء شيتاغونغ الاستراتيجي للهند
الخبر:
التقى وزير الشؤون الخارجية الهندي س.جيشانكار برئيسة وزراء بنغلادش الشيخة حسينة يوم الخميس، عرضت حسينة في اللقاء على الهند ميناء شيتاغونغ لتستخدمه مقاطعة أسام وتريبورا الهندية، ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى تحسين الاتصال بين المقاطعتين، كما دعا س.جيشانكار حسينة لزيارة نيودلهي، نيابة عن رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وقال جيشانكار: "لقد نقلت لها أننا نتطلع إلى زيارتها إلى الهند في الوقت الذي يناسبها"، مضيفاً "أن عدداً من القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية بالإضافة إلى القضايا العقلانية والعالمية تم طرحها".
وصرّحت حسينة، خلال الاجتماع، بأنه يتعين على البلدين تكثيف الاتصالات بينهما، حسبما صرح السكرتير الصحفي لحسينة إحسان الكريم لوكالة PTI. وقال كريم لجيشانكار إن تكثيف الاتصالات ضروري لتحقيق المنفعة المتبادلة، حيث سيفيد بشكل خاص المنطقة الشمالية الشرقية للهند في استخدام ميناء شيتاغونغ في جنوب شرق بنغلادش. (تايمز أوف إنديا، 28 نيسان/أبريل 2022)
التعليق:
إن عرض الشيخة حسينة تسليم ميناء بنغلادش الرئيسي - ميناء شيتاغونغ - لتستخدمه الهند ينطوي على مخاطر كبيرة على السيادة الاستراتيجية لبنغلادش. حيث تحاول الهند الوصول إلى هذا الميناء الحيوي منذ عقود من الزمان، ووقّعت معاهدة أيضاً مع بنغلادش في عام 2018 دون أي تقدم كبير في هذا الصدد باستثناء تشغيل تجريبي. ولا يزال هذا الاتصال حيوياً بالنسبة للهند لأن الطريق من ولايات شمال شرق الهند مثل آسام وتريبورا إلى ميناء شيتاغونغ أقصر من الطريق إلى ميناء كولكاتا الهندي.
وجاءت زيارة جيشانكاس بعد أن قالت حكومة حسينة إنها ستسعى للحصول على دعم هندي لملاحقة الولايات المتحدة الأمريكية لرفع العقوبات المفروضة على كتيبة التدخل السريع (RAB)، المتهمة بارتكاب أعمال قتل خارج نطاق القضاء والاختفاء القسري، وقال وزير الخارجية البنغالي الدكتور أ. ك. عبد المؤمن في 26 من نيسان/أبريل 2022 "نخطط لإشراك الهند في متابعة قضية عقوبات RAB، ونحن نتفهم أن الهند لديها العديد من التأثيرات في سياسة الولايات المتحدة، وسوف نناقش هذه القضية خلال الزيارة القادمة لوزير الخارجية الهندي الدكتور س. جيشانكار إلى دكا يوم الخميس"، ومما لا شك فيه أن حسينة تريد رشوة الهند بتسليمها البنية التحتية الحيوية على حساب سيادة الأمة. إنّ دافع الهند، العدو اللدود، لاستخدام مينائنا الاستراتيجي ليس اقتصادياً فحسب؛ فلديها أيضا مصلحتها الجيوسياسية وطموحها المتمركز حول هذه المنشأة، ومن الأمثلة على ذلك اهتمام الهند باستخدام ميناء كانكيسانثوراي KKS في شمال سريلانكا في عام 2011 للتعبير عن اهتمامها الاقتصادي فقط، بينما في وقت لاحق تحول هذا الاهتمام إلى السيطرة على ميناء ترينكومالي الشرقي لمواجهة نفوذ الصين المتزايد في المنطقة، ضمن ما يعرف "بشد الحبل بين الهند والصين على النفوذ في سريلانكا".
إن نظام حسينة الخائن لن يتوقف أبداً عن المساس بسيادة الأمة والتنازل عن مواردنا الاستراتيجية وبنيتنا التحتية للأعداء المحاربين ما لم نقتلعه من جذوره هو والنظام العلماني المدعوم من الغرب، وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، لذلك يجب على بنغلادش أن تضع حداً للتبعية إلى الكفار والمشركين للدخول في عهد جديد في ظل حكم الإسلام، يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عماد الأمين
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش