- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
زيارة مودي إلى الدنمارك تتماشى مع الدعم الدنماركي للطغاة
(مترجم)
الخبر:
تمّ الترحيب برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يوم الثلاثاء 3 أيار/مايو 2022 في كوبنهاغن في أول زيارة لممثل هندي إلى الدنمارك منذ 20 عاماً. استقبلته العائلة المالكة الدنماركية لأول مرّة، وفي اليوم التالي حضر القمة الهندية الشمالية التي استضافها رئيس الوزراء الدنماركي بتمثيل من دول الشمال. وتمّت مناقشة موضوعات مثل الطاقة الخضراء وتغيّر المناخ وأوكرانيا.
ومع ذلك، لم يتمّ ذكر الجرائم التي ارتكبها مودي وحكومة حزب بهاراتيا جاناتا والعصابات القومية الهندوسية ضد المسلمين في الهند وكشمير بكلمة واحدة.
التعليق:
ليس من المستغرب أن تُظهر الحكومة الدنماركية تأييداً مفتوحاً لجزّار ولاية غوجارات كوسيلة للتفاوض بشأن صفقات الطاقة. فقد زارت رئيسة الوزراء الدنماركية الهند في خريف عام 2021، لتطبيع العلاقات بينهما وصرحت علانية، ومودي بجانبها، بالشعار نفسه الذي يغذي السياسات المعادية للمسلمين لحكومة حزب بهاراتيا جاناتا "الأمة أولاً!". إن الحكومة الدنماركية لديها تجاهل مماثل للمسلمين ولديها سياسة منفتحة لكراهية الإسلام والمسلمين في الداخل. فالدنمارك تتعامل مع المهاجرين المسلمين على أنهم مشاكل يجب التخلص منها، مع مراكز لجوء مثل السجون ومجالس أنشأتها الحكومة لتقوم بمهمة إعادة اللاجئين. وفي الوقت نفسه، يتم الترحيب باللاجئين الأوكرانيين ويتم إبطال أية قوانين تتعلق بالهجرة لصالح سلامة هؤلاء اللاجئين.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها الحكومة الدنماركية أو أفراد العائلة المالكة الدنماركية بفرش السجادة الحمراء للطغاة والظالمين للمسلمين ومنحهم الميداليات. ففي عام 2011، تسلم ملك البحرين وسام الصليب الأكبر من الملكة الدنماركية، بينما كان يهاجم ويقتل المتظاهرين ضد حكمه. وينطبق الشيء نفسه على حسني مبارك عام 1986 والحسن الثاني عام 1988، وهما من أسوأ الديكتاتوريين، ونال وسام الفيل، وهو أعلى وسام شرف في الدنمارك.
ناهيك عن دعم الدولة الدنماركية وتعاونها الدائم مع كيان يهود الغاصب لفلسطين، بغض النظر عن نطاق ووحشية جرائمه، غير مشروط عملياً.
قامت الحكومات الدنماركية المتناوبة بتكريم بعض أسوأ الطغاة في عصرنا ومنحهم الميداليات وأقامت علاقات ودية وتعاوناً مع أسوأ الأنظمة على وجه الأرض. لم يكن لدى الدولة الدنماركية مطلقاً أرضية أخلاقية صغيرة لتقف عليها عندما تدوس على ما يسمى بقيم الحرية لسن سياسات ضد الإسلام. إنّ الحكومات الدنماركية والغربية الأخرى كلها جزء من نظام دولي ظالم وفاسد، مفلس أخلاقياً وفكرياً، بينما يدّعون الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان. انكشف النفاق والأقنعة تتساقط واحداً تلو الآخر. في غضون ذلك، سيستمر المسلمون في النهوض على أساس الإسلام، ليس أقله في شبه القارة الهندية.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يونس بيسكورتشيك