- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
شرق السودان يشتعل
الخبر:
تجددت الاشتباكات القبلية في منطقة كسلا شرقي السودان، ما دفع الحكومة المحلية إلى إعلان حظر التجوال لمدة 24 ساعة، وسط أنباء عن أعمال عنف دموية بين قبيلتين في المنطقة. (موقع سكاي نيوز 11 أيار/مايو 2022م)
التعليق:
منذ فترة تشهد منطقة شرق السودان توترات أمنية وقبلية أصيب على إثرها نهاية العام الماضي العشرات في مدينة بورتسودان الواقعة على البحر الأحمر.
ولا تنفصل الأحداث الحالية التي تشهدها مدينة كسلا عن أحداث وصراعات قبلية مركبة في العديد من مناطق السودان الأخرى، خصوصا إقليم دارفور.
والسبب يعود لضعف التدخل الأمني وصراع السلطة والتنافس السياسي بين أدوات تحركها المطامع الخارجية والخطاب العنصري البغيض على مستوى القادة.
كل هذه العوامل مجتمعة أفرزت هذا الهرج والمرج، هذا بجانب بذور الشقاق التي بذرها الإنجليز قبل ما يسمى بـ(الاستقلال)، فقد صنعوا كيانات يسهل تمزيقها في المستقبل كما حدث في الجنوب حيث تم إقناع أهله بأعمال مفتعلة بأنهم جسم آخر ليس لديه أي علاقة بالشمال وها هي السيناريوهات نفسها تتكرر في الغرب والشرق.
وكل هذه الأسباب مجتمعة ما كانت لتؤثر على خير أمة أخرجت للناس لو كان رأسها حيّاً؛ حاكماً مبايعاً على أساس كتاب الله وسنة نبيه، يذب عن الأمة ويرعى شؤونها على أساس عقيدتهم السمحة التي تجمع الناس وتصهرهم في بوتقة واحدة، وتحرم سفك الدماء، قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً﴾، وقال رسول الله ﷺ: «لاَ تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّاراً، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ».
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غادة عبد الجبار أم أواب – ولاية السودان