الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
استمرار أمريكا في تزويد أوكرانيا بالسلاح

بسم الله الرحمن الرحيم

 

استمرار أمريكا في تزويد أوكرانيا بالسلاح

 

 

 

الخبر:

 

أكدت قيادة النقل العسكري بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، اليوم الخميس، استمرارها في تسليم الأسلحة لأوكرانيا من مخزونات الولايات المتحدة عند توفرها.

 

وأضافت عبر حسابها في تويتر، أنها "تواصل تلبية طلبات المساعدات العسكرية ذات الأولوية لأوكرانيا".

 

كما تابعت قائلة "نسهّل تسليم الأسلحة لأوكرانيا من قبل الحلفاء والشركاء".

 

وفي وقت سابق، أوضح المتحدث باسم البنتاغون في إفادة صحافية، أن بلاده منحت أوكرانيا مساعدات عسكرية عبر القرارات الرئاسية بما يعادل حتى الآن تقريبا ميزانيتها الدفاعية للعام 2021، مؤكدا أن الولايات المتحدة مستمرة بالدعم... (العربية نت).

 

التعليق:

 

تستمر أمريكا بتزويد أوكرانيا بالأسلحة، وتستمر بدفع الدول الأوروبية للقيام بالعمل نفسه، لإطالة أمد الحرب الروسية في أوكرانيا، إمعاناً في توريط روسيا في حرب طويلة الأمد، لاستنفاد طاقة روسيا وقدراتها العسكرية، وذلك لأن القوة العسكرية الروسية تشكل مصدر قلق لأمريكا.

وحرص أمريكا على إطالة أمد هذه الحرب يحقق لها عددا من المصالح، فأولاً: توريط روسيا وإظهارها بمظهر الدولة المعتدية، واستنفاد طاقاتها العسكرية، وثانياً: إبقاء أوروبا تحت عباءتها، واستمرار احتياجها لأمريكا في الدفاع عنها في وجه التهديد الروسي، وثالثاً: محاولة إبعاد الصين عن روسيا، بوصف الأخيرة أنها دولة معتدية خارجة عن القانون الدولي، وتهديد من يؤيدها بعقوبات اقتصادية وتجارية، والضحية في كل هذا هي أوكرانيا السائرة في السياسة والمخططات الأمريكية.

 

وبغضّ النظر عن العواقب الإنسانية فيما يتعلق بالشعب الأوكراني، والعواقب الاقتصادية على العالم، فيما يتعلق بالتضخم وغلاء الأسعار، والأمن الغذائي العالمي؛ بغض النظر عن كل ذلك فلا يهمّ أمريكا إلا تحقيق مصالحها، ولو على حساب أرواح الآخرين ودمائهم وقوتهم، وهذه سمة المبدأ الرأسمالي الذي يقدّم القيمة المادية على جميع القيم الأخرى.

 

هذه الأزمة - حرب روسيا على أوكرانيا - وعواقبها المختلفة أبرزت مدى حاجة العالم إلى دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي تحرص على ترتيب القيم الأربع، وإعطاء كل قيمة منها مكانتها وأهميتها وترتيبها بين القيم الأخرى، ذلك أنّ أعمالها كلها أحكام شرعية من الله سبحانه وتعالى، فتحقق القيم الروحية والخلُقية والإنسانية والمادية كلاًّ بحسب موقعها، وحتى في تحقيق القيمة المادية تسير فيها بحسب أحكام الله تعالى، فهي تمزج المادة بالروح، وتبتغي في ذلك رضوان الله تعالى. فالعالم بحاجة شديدة إلى هذه الدولة لتخليصه من أزماته ومشاكله التي خلّفها المبدأ الرأسمالي، وإنّ وجودها لقريب بإذن الله تعالى.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن

آخر تعديل علىالأحد, 15 أيار/مايو 2022

وسائط

1 تعليق

  • حسين إبراهيم
    حسين إبراهيم الأحد، 15 أيار/مايو 2022م 14:59 تعليق

    بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء على المجهود
    تحليل ممتاز

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع