ارتفاع الأسعار في بريطانيا

 

 

 

الخبر:

 

وصلت نسبة التضخم في بريطانيا إلى 7% وهي النسبة الأعلى منذ ثلاثين عاما، وقد حذر البنك المركزي أن النسبة قد تصل إلى 10%. وفي الوقت نفسه ارتفعت أسعار المحروقات والكهرباء إلى ما يقرب الضعف مما كانت عليه بداية العام 2022. (بي بي سي 2022/05/05)

 

التعليق:

 

منذ الأزمة المالية عام 2008/2007 بدأنا نشهد في الغرب انحدارا ملحوظا في مستوى المعيشة لدرجة وصلت أن يعيش ملايين الناس على مساعدات من الجمعيات الخيرية أو ما يسمى في بريطانيا ببنوك الطعام. جمعية تْرَسِلْ (Trussell Trust) لوحدها في العامين 2020 و2021 وزعت صناديق غذاء ثلاث مرات أسبوعيا لأكثر من مليونين ونصف المليون محتاج في بريطانيا.

 

وقد فاقمت جائحة كورونا من المشكلة حيث زادت الشركات المغلقة في الربع الأخير من العام 2021 عن مئة ألف شركة، وعلى إثر ذلك فقد الكثيرون أعمالهم حيث وصلت نسبة البطالة في بريطانيا إلى ما يقرب 5% في ذلك العام. معظم الشركات التي أغلقت هي من الشركات الصغيرة التي لا تلقى الدعم المناسب من الدولة مثل الشركات الكبرى التي يتعمد النظام إبقاءها وتخفيف الضرائب عنها ودعمها ماديا من أموال دافعي الضرائب. هذه الحالة الجديدة نراها في كل الدول الغربية حيث تستحوذ الأنظمة على أموال العامة علنا لتعطيها للأغنياء، في حالة تشابه الحالة التي تعيشها بلاد المسلمين.

 

إن الأيام دول، وما يعيشه المسلمون اليوم من فقر وقهر وحروب وذل بدأ يتسلل إلى الشعوب الغربية المرفهة ليذوقوا بعض ما فعلوه في المسلمين. نسأل الله تعالى أن يشغل الغرب بنفسه، وأن يفرج عن المسلمين بتحقيق وعده ونصرة دينه وإعلاء كلمته بإقامة دولة الإسلام، اللهم آمين.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الرحمن الأيوبي