- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الثقافة العلمانية الليبرالية تعرّض النساء المسلمات للهجوم
(مترجم)
الخبر:
في 16 نيسان/أبريل 2022، مثُل رجل فرنسي في الستينات من عمره للمحاكمة بتهمة الاعتداء على نساء مسلمات في الشوارع العامّة بفرنسا. وكلتاهما كانتا ترتديان الخمار بحسب محامية النساء، ولم تتلقيا أية مساعدة في أعقاب الهجوم.
ووقع الهجوم في مدينة مونبليه الجنوبية، واستسلم الرجل للشرطة في اليوم التالي، بعد وقت قصير من فتح مكتب المدعي العام تحقيقا.
تُظهر الصور المتداولة على وسائل التواصل رجلاً يحاول الاستيلاء بالقوة على هاتف امرأة شابة بينما تحاول امرأة أخرى محجبة الفصل بينهما.
ويقول المشتبه به في مقطع فيديو آخر للحادث: "الإسلام هو حقا أكثر ديانات العالم سخافة".
ليست هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها نساء مسلمات في فرنسا لاعتداءات معادية للإسلام.
فقد انتشر مقطع فيديو لرجل وامرأة يضربان شقيقين أردنيين، على وسائل التواصل في عام 2020 في فرنسا. وتمثل الجالية المسلمة 8٪ من السكان أو حوالي 6 ملايين شخص من إجمالي عدد السكان الذي يزيد عن 65 مليوناً.
التعليق:
إن فكرة أن المرء يشعر بالحرية الكاملة في التصرف بهذه الطريقة الحيوانية في الأماكن العامة تُظهر كيف يُعد هذا إذناً ضمنياً بتعرض المسلم للهجوم، لأن المرء يفهم المناخ المجتمعي والسياسي المتساهل الموجود فيما يتعلق بالهجوم على المسلمين. يُظهر انعدام الأمن المستمر في حظر الخمار وكراهية الاختلاف نفاق القيم الليبرالية وكيف أنه لا علاقة لها بالشمولية. إنها في الواقع حصرية لعبيد القانون الوضعي الذين لديهم فهم كبير للبديل المجيد الممكن للبشرية.
يتم التعبير عن الإنجاز الفرنسي المتمثل في فضح نظامهم الفاسد في الموقف الجاهل المتشدد الذي يُسكت النقاش ويضطهد الناس بأسوأ طريقة ممكنة. إن التعليم والعمل والتفكير المستنير للمرأة وتطورها لا تمثل سوى نوايا زائفة في دفاتر القانون المدني، فكيف يمكننا كأمة أن نتخيل استيراد هذه الأفكار البائدة والهمجية إلى بلادنا، هذه جريمة بحق هذه الأمة. للأسف، إنها جريمة في الممارسة العملية وفي كل عام من جميع حكام المسلمين في جميع أنحاء العالم. ندعو الله يومياً من أجل سلامة أخواتنا العزيزات ونأمل أن يصبرن على ابتلاءاتهن وثبات إيمانهن. فالله سبحانه وتعالى يجزي الصابرين حقاً، والعاملين لإقامة دولة الخلافة بوصفه فرضا وواجبا في هذه الحياة الدنيا!
﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمرانة محمد
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير