الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
فساد الديمقراطية... إعادة انتخاب نبيه بري رئيساً للبرلمان اللبناني للمرة السابعة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

فساد الديمقراطية... إعادة انتخاب نبيه بري رئيساً للبرلمان اللبناني للمرة السابعة

 

 

الخبر:

 

انتخب مجلس النواب اللبناني نبيه بري رئيسا له للمرة السابعة على التوالي، في أول جلسة يعقدها البرلمان الجديد الذي بات يضم بعد الانتخابات النيابية الأخيرة كتلا غير متجانسة لا تحظى أي منها بأكثرية مطلقة.

 

التعليق:

 

هذه هي الديمقراطية؛ نظام خبيث يعيد تشكيل النظام السابق نفسه، إذ إن مسألة إعادة انتخاب نبيه بري رئيساً للبرلمان اللبناني من جديد وللمرة السابعة تعتبر صفعة قوية للنظام الديمقراطي ليس في لبنان لوحده، بل وفي العالم أجمع.

 

إذ إن الفترة الأخيرة في لبنان قد شهدت هبات شعبية قوية ضد النظام، وطالب الشعب اللبناني برحيل الطبقة السياسية التي أورثت البلاد الفقر والمشاكل السياسية والضغائن التي تقف عند كل مفترق مهددةً بحرب أهلية، وكان شعار اللبنانيين "كلن يعني كلن"، بمعنى رحيل كل الطبقة السياسية الحاكمة، وقبلها كانت هبة تحمل عيباً عميقاً للطبقة السياسية تحت شعار "طلعت ريحتكم" احتجاجاً على تكدس القمامة دون قدرة النظام السياسي حتى على توفير الخدمات البلدية.

 

فالنظام السياسي في لبنان فاشل بكل معنى الكلمة، ويدعي أنصار النظام الديمقراطي بأن صندوق الاقتراع كفيل بالتغيير، وها هو صندوق الاقتراع في لبنان قد أعاد الطبقة السياسية نفسها للحكم التي ثار ضدها الشعب اللبناني، والنتيجة القطعية أن التغيير عبر صناديق الاقتراع مستحيل في ظل سيطرة هذه الطبقة السياسية على البلاد. وهذا ليس خاصاً بلبنان، فإيران التي تجتاحها الاحتجاجات الشعبية العارمة تعود فيها الطبقة السياسية نفسها للحكم عبر صناديق الاقتراع والانتخابات، وكذلك في مصر والأردن والعراق وباكستان وبنغلادش وغيرها من البلاد الإسلامية.

 

بل إن الانتخابات الأمريكية تجعل الأمريكي يتقلب بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وعندما يحكم رئيس جمهوري يستاء عادةً الشعب الأمريكي ثم ينتخب رئيساً ديمقراطياً، وبعد أن يستاء من هذا الرئيس الديمقراطي من جديد فإنه يعود لينتخب رئيساً جمهورياً، والحزبان وجهان لعملة أمريكية واحدة.

 

هذا هو النظام الديمقراطي الخبيث، يدور حول نفسه ولا ينتج أي تغيير. فهل يعقل أولئك المسلمون الذين ينخرطون بشكل دائم في الانتخابات الديمقراطية على أمل حصول التغيير، ثم لا يحصل أي تغيير؟! هذا ما حصل في مصر والأردن وتونس وغيرها من البلاد الإسلامية التي تسارع الحركات (الإسلامية) للمشاركة في الانتخابات فيها وتوهم الناس بأن التغيير قادم، فيندفع الناس لانتخاب هؤلاء، ثم لا يحصل أي تغيير، هذا إذا لم تزد الأوضاع سوءاً فوق سوء!

 

هلا أدركت هذه الحركات والمسلمون عموماً خبث النظام الديمقراطي وبأنه فاشل في إحداث أي تغيير لصالح الشعوب الإسلامية، وعملوا على اقتفاء طريقة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في التغيير وأعلنوها صريحة مدوية بأن "الديمقراطية نظام كفر يجب على المسلمين هدمه"؟

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال التميمي

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع