الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
1061 حالة اعتداء عنصري ضد مسلمي النمسا خلال عام 2021!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

1061 حالة اعتداء عنصري ضد مسلمي النمسا خلال عام 2021!

 

 

الخبر:

 

تعرض المسلمون في النمسا لـ1061 اعتداء عنصرياً، خلال العام 2021، وفق تقرير لإحدى منظمات المجتمع المدني في البلاد. جاء ذلك في التقرير السنوي لمركز التوثيق والإرشاد من أجل مسلمي النمسا بعنوان "الاعتداءات العنصرية ضد المسلمين 2021"، موضحا أن 69٪ من الضحايا هم من النساء و26٪ من الرجال. وبيّن أن أكثر الاعتداءات العنصرية والكراهية ضد المسلمين كانت عبر المنصات الرقمية بواقع 65.4، تلته مختلف مجالات الحياة الاجتماعية بـ34.6%. وكشف التقرير أنّ خطاب الكراهية والتحريض على المسلمين احتل المرتبة الأولى بنسبة 78.5 بالمئة. وشكلت الإهانات ضد الإسلام والمسلمين 9.1 في المئة من الهجمات، وشكلت الأضرار المادية لممتلكات المسلمين البالغ عددهم في البلاد نحو 700 ألف 2.4%. (وكالة الأناضول)

 

التعليق:

 

يواجه المسلمون في الغرب حملات تشويه وتحريض من الإعلام والسياسيين لا سيما أعضاء الأحزاب اليمينية حيث يتم وصمهم بالإرهاب والتطرف، وأنّهم يُشكلون خطراً على المجتمعات الغربية وعلى قيمها وتركيبتها الديموغرافية ويخوفون النّاس من أسلمة المجتمعات الغربية؛ ما يؤدي إلى تأجيج حالات العداء والعنصرية ضد المسلمين، وهو ما أشارت إليه أم سليمة تُرة (Ümmü Selime Türe) المسؤولة في المركز الذي أعد هذه الإحصائية في تصريحات للأناضول حيث قالت إنّ: "الخطاب التمييزي والتهميشي الذي ينتهجه السياسيون في البلاد أدى إلى انتشار المقاربات العنصرية". وقالت: "عادة ما يكون دافع السياسيين أو الأحزاب هو تهميش المسلمين وتصويرهم على أنهم خطيرون، وسن القوانين وفقاً لذلك".

 

ففي عام 2020 قامت الحكومة النمساوية بوضع خريطة الإسلام السياسي بحجة محاربة الفكر الخطير للإسلام السياسي في خطوة جديدة لمراقبة المسلمين وتهميش منظمات المجتمع المدني التابعة لهم. حيث أعلنت وزيرة الاندماج موقعا إلكترونيا جديدا اسمه الخريطة الوطنية للإسلام تمكن الناس من إيجاد أسماء أكثر من 600 مسجد وجمعية وعناوينها وهويات مسؤوليها وعلاقاتها المحتملة بالخارج. وأثار عرض هذه الخريطة على الإنترنت موجة استنكار واسعة لدى المسلمين، الذين نددوا بنشر عناوين ومعلومات عن مساجد وجمعيات في البلاد، واشتكوا من تعرضهم بشكل كبير لانعدام الأمن. واعتبر المسلمون في النمسا أنّ هذه الخريطة التفاعلية تدل على نية واضحة لدى الحكومة لوصم كل المسلمين بأنهم خطر محتمل. وفي شهر تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2020 نفّذت الشرطة النمساوية حملات مداهمة فجراً لأكثر من 60 منزلاً للمسلمين وقاموا بكسر أبواب العديد من المنازل أثناء مداهمتها وسألوهم إذا كانوا يصلون ويرتادون المسجد.. وسألوهم عن موقفهم من كيان يهود ومن الخلافة وغيرها من الأسئلة.

 

إنّ التضييق والاعتداءات المتكررة تجاه المسلمين في الدول الغربية سواء من الدول نفسها أو من الأفراد يُري بشكل واضح كذبة أفكار الحريات والتسامح وقبول الآخر، فمجرد كونك مسلماً، خاصة إن كانت لديكَ لحية أو كانت امرأة ترتدي اللباس الشرعي، فإن هذا يجعلك في دائرة الاستهداف! يقول سبحانه وتعالى: ﴿قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ ‏مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ﴾، ولكن رغم حملات التشويه والتضييق التي يتعرض لها المسلمون في الدول الغربية إلا أن أعداد المسلمين في ازدياد والحمد لله، وسيعود الإسلام ليحكم ربوع العالم وينشر العدل والرحمة فيه عما قريب بإذن الله، ﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

براءة مناصرة

 

آخر تعديل علىالسبت, 04 حزيران/يونيو 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع