الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
نظام حسينة يلعب بذكاء لعبة اللوم لتبرير ارتفاع أسعار الحبوب الغذائية الأساسية  لإنقاذ النظام الرأسمالي المسؤول عن الفوضى

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

نظام حسينة يلعب بذكاء لعبة اللوم لتبرير ارتفاع أسعار الحبوب الغذائية الأساسية

لإنقاذ النظام الرأسمالي المسؤول عن الفوضى

 

 

الخبر:

 

تنخفض أسعار الأرز عندما تصل منتجات موسم بورو (آذار/مارس – أيار/مايو) إلى السوق، ولكن هذه المرة ازدادت أسعار الأرز الأساسي، ويقول تجار الجملة إن المطاحن قد رفعت الأسعار، وألقى أصحاب المطاحن باللوم في ارتفاع أسعار الحبوب هذا الموسم على ارتفاع أسعار الأرز، وقد أمر الوزير المسؤولين بمراقبة المطاحن والإبلاغ عن مشترياتهم من الأرز وبيعها. (bdnews24.com).

 

التعليق:

 

يمر أهل بنغلادش بوقت عصيب، حيث ترتفع أسعار المواد الأساسية كل يوم، خاصة أن الحبوب الأساسية تتجاوز قدرة الناس على تحمل أسعارها. ويبدو أنه لا يوجد من يتحمل مسؤولية ذلك، حيث يلقي النظام باللوم على أصحاب مطاحن الأرز الذين يشيرون بدورهم بأصابعهم إلى المزارعين الذين لا حول لهم ولا قوة، لأن تكاليف الإنتاج تزداد عليهم كل عام، كما أن عامة الناس يائسون من ملء بطونهم وهم الأقل اهتماماً بلعبة إلقاء اللوم هذه. كما أن ادعاء النظام الحالي بالاكتفاء الذاتي في مجال الأمن الغذائي لا يعني شيئاً إذا كان الناس لا يستطيعون شراء حاجاتهم الأساسية. وفي الواقع، فإن الحكام يكذبون ويخدعون الناس بكل هذه الروايات المشحونة سياسياً عن التنمية والاكتفاء الذاتي وما إلى ذلك، فهم لا يعتنون بالمزارعين ولا بعامة الناس، بل إن هدفهم الوحيد هو إدامة حكمهم من خلال إرضاء القوى الأجنبية وعدد قليل من الرأسماليين المحليين، كما يعتبر الكنز ظاهرة شائعة في النظام الرأسمالي الذي يقوم على المصلحة الذاتية وعلى الجشع، وطالما كانت نقابات الأعمال العملاقة تستغل سوق المواد الغذائية والسلع الأساسية برعاية النظام. وقد يكون هذا الارتفاع أيضاً بمثابة أرضية خصبة لاستيراد الأرز من الهند في خضم موسم حصاد الأرز، وسيؤدي ذلك إلى مزيد من الأضرار للمزارعين وأصحاب المطاحن، لصالح الأرز الهندي المعفي من الرسوم الجمركية.

 

ومن أجل الحفاظ على أسعار المواد الغذائية في متناول جميع الناس، فإنه يجب أولاً وقبل كل شيء تقديم الدعم والتسهيلات الكافية للمزارعين، ولكن المفارقة المحزنة في النظام الديمقراطي العلماني هي أن النظام هنا يسهّل على قلةٍ من الرأسماليين تكديس الثروة العامة وبالكاد يهتمون باحتياجات الناس.

 

إن أهل بنغلادش يعلمون الآن أن النظام الرأسمالي لن يتمكن أبداً من تثبيت أسعار المواد الغذائية الأساسية، وبالتالي فإنه يجب أن نستبدل بهذا النظام نظاما يقوم على العدالة والمسؤولية، وهو نظام الخلافة الراشدة التي تضمن أسعار المواد الغذائية الأساسية، لتصبح في متناول الناس، فالخليفة هو المسؤول عن تلبية الاحتياجات الأساسية لجميع رعايا الدولة، قال رسول الله ﷺ: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ إِلَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ» رواه مسلم

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

كمال أبو زيد

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع