الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
نصرة النبي ﷺ تكون بالعمل بسنّته وإحياء سيرته

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

نصرة النبي ﷺ تكون بالعمل بسنّته وإحياء سيرته

 

 

الخبر:

 

تصدر وسم (هاشتاغ) #إلا_رسول_الله_يا_مودي منصات التواصل الإلكتروني في عدد من الدول العربية، احتجاجاً على تغريدات مسيئة من شخصيات سياسية هندية بحق النبي محمد ﷺ، وسط دعوات لمقاطعة الهند. وعبّر ناشطون عن غضبهم إزاء تغريدة نشرها نافين كومار جيندال المسؤول الإعلامي في حزب بهاراتيا جاناتا في دلهي بشأن زواج النبي محمد عليه الصلاة والسلام بالسيدة عائشة رضي الله عنها، قائلين إنها تأتي امتداداً لسياسة رئيس الوزراء ناريندرا مودي العنصرية ضد المسلمين. (الجزيرة 2022/06/04).

 

التعليق:

 

دأبت الحكومة الهنديّة على اضطهاد المسلمين فهمّشتهم وطاردتهم ونكّلت بهم وهدمت منازلهم وقتلتهم وضيقت على المحجبات وأعلنت جماعاتها الهندوسية المتطرفة، بمباركة الحزب الحاكم، عن عزمها على تحويل الهند إلى دولة هندوسيّة خالية من المسلمين، في دعوة صريحة إلى إبادة المسلمين. ولم يقتصر هذا الانتهاك على المسلمين بل طال نبيّهم الأكرم، صلوات الله وسلامه عليه، فأين الإمام الذي يقيم حد الله وينتصر لرسوله ﷺ ويذود عن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ويشفي صدور قوم مؤمنين؟

 

أيها المسلمون، إن هذا الدين عزيز كريم، فما هذا الهوان والضعف والذل الذي أصابكم حتى يتسلّط عليكم القاصي والداني من أنجاس اليهود إلى عباد البقر؟! يا أمّة محمّد ركنتم إلى الدنيا وتعلقتم بها ولم تعتصموا بحبل الله وتركتم شريعته فنزع الله من صدور عدوّكم المهابة منكم. قال النبي ﷺ: «إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلّاً لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ». وقد بكى أبو الدرداء عند فتح قبرص، فقال له جبير بن نفير: "أتبكي وهذا يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله؟"، فقال: "ويحك إن هذه كانت أمة قاهرة لهم مُلْكٌ، فلمّا ضيعوا أمر الله صيرهم إلى ما ترى، سلط الله عليهم السبي، وإذا سُلِّطَ على قوم السبي فليس لله فيهم حاجة"، وقال: "ما أهون العباد على الله تعالى إذا تركوا أمره؟".

 

ولكن، ليس لأمّة تعلم قول الله عزّ وجلّ: ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾ وقوله جلّ وعلا: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ، أن تستقر في نفسها هزيمة، فهي أمّة الحق والهدى وأحق بالنصرة والمنعة والقوة فلا ينبغي أن يكون أعداؤها في قوّة وتسلّط وهم على كفر وباطل. فلن تكفينا إقالة أو اعتذار أو مقاطعة فهذا أضعف الإيمان، ولكن قطع دابر المسيئين المتطاولين على الإسلام والمسلمين ونبيّهم يكون بالأخذ بأسباب النصر ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾، وقوله تعالى: ﴿لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً﴾ ولن يتحقق هذا النصر إلا بتحكيم شريعته جلّ وعلا ونصرة دينه بإقامة دولة يحبّها الله ورسوله؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. درة البكوش

 

آخر تعديل علىالأربعاء, 08 حزيران/يونيو 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع