- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
من يوقف مسلسل الإساءة لرسول الله؟
الخبر:
"إلا رسول الله يا مودي".. غضب عربي رفضاً لإساءة مسؤول هندي إلى النبي محمد.. ودعوات للمقاطعة.
التعليق:
يطعن المشركون بحرمة سيدنا رسول الله ﷺ ولا ترى من حكام المسلمين كعادتهم غير التنديد والاستنكار في أحسن الأحوال ذرا للرماد في العيون!
لماذا؟ لأنهم من طينة حكام الهندوس؛ يعادون سيدنا رسول الله ﷺ ويوالون أعداءه من المشركين واليهود والنصارى والبوذيين، بل هم أشد خطرا من هؤلاء جميعا كونهم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ويتسمَّوْن بأسمائنا ﴿هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾.
فها هم حكام باكستان المحاذية للهند يمنعون الجيش الباكستاني من تحرير كشمير والهند من رجس الهندوس بل ويستميتون لنيل رضا الهندوس عنهم.
وها هم حكام مصر والأردن والجزيرة العربية يطبعون مع يهود.
وها هم حكام إيران والعراق وسوريا يذبحون أهل الشام والعراق نيابة عن الصليبيين واليهود.
فهؤلاء جميعا لا يرتجى منهم خير أبدا.
أما لو كان للمسلمين خليفة يصدق عليه قول سيدنا رسول الله ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» لكان الرد مختلفا عما نراه الآن. وسأذكر موقفين فقط من التاريخ الإسلامي يدلان على ذلك:
الأول من سيرة سيدنا رسول الله ﷺ حينما سب اليهودي كعب بن الأشرف زعيم يهود بني النضير المعاهدين لرسول الله ﷺ، الله جل جلاله وسيدنا رسول الله ﷺ وأنشد الأشعار في هجاء الصحابة وأخذ يؤلب القبائل ضد الدولة الإسلامية ما يعد نقضا للعهود، فغضب سيدنا رسول الله ﷺ وقرر قتله وقال: «مَنْ لِي بِكَعْبِ بْنِ الأَشْرَفِ؛ فَإِنَّهُ آذَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ؟» فقام محمد بن مسلمة وعباد بن بشر وأبو نائلة والحارث بن أوس ومجموعة من الأوس، وقتلوا هذا المجرم وخلصوا الدولة الإسلامية من شره حتى إن قبيلته جاءت لرسول الله ﷺ تقر العهود وتزيد المدة.
أما الثاني فهو في أواخر أيام الدولة الإسلامية حين حاول كاتب فرنسي كتب سيناريو مسرحية فيها إساءة لسيدنا رسول الله ﷺ وأراد أن يعرضها في فرنسا فأرسل إليهم يأمرهم بإلغاء المسرحية فألغيت، ثم حاول الكاتب مرة أخرى أن يعرضها في بريطانيا فألغي عرضها بأمر الخليفة عبد الحميد رحمه الله. علما بأن بريطانيا وفرنسا كانتا متقدمتين على الخلافة العثمانية في الموقف الدولي ولكنهما تدركان مدى قدرة الخلافة على قلب الطاولة عليهم حينما يتعلق الأمر بالعقيدة.
إن الخلافة هي التي ستوقف مسلسل الإساءة المستمر للإسلام ولرسول الله، وما على المسلمين اليوم الذين يغضبون للإساءات المتكررة لسيدنا رسول الله ﷺ، إلا أن يعملوا لإقامة الخلافة على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد العزيز المنيس