- الموافق
- 1 تعليق
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَلَا تُؤْتُواْ السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ﴾
الخبر:
جاء في صفحة الدعم السريع "احتفلت جماهير رياضة الفروسية بمدينة نيالا بختام فعاليات الموسم الرياضي لنادي نيالا لسباق الخيل والهجن، برعاية كريمة من نائب رئيس مجلس السيادة، قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو. وشهد ختام المهرجان أجواء حماسية وتنافس مثير، للحصول على جائزتي الديربي والتميز المقدمتين من نائب رئيس مجلس السيادة، وهي عباره عن سيارتي أفانتي، والتي يبلغ سعر الواحد منها قرابة الـ100 مليار جنيه سوداني".
وقبله بأيام جاء في موقع نبض السودان الإخباري: "أعلنت وزيرة الشباب والرياضة الأستاذة هزار عبد الرسول أن الوزارة تلقت دعما من وزارة المالية بمبلغ 6 ملايين دولار لإكمال تنجيل الملعب الأولمبي بمدينة السودان الرياضية".
التعليق:
في ظل الغلاء الطاحن لأسعار السلع الأساسية والخدمات والوضع الذي أصبح كارثيا، بسبب رفع الدعم عن الوقود وعن الخبز والدواء، والمعاناة التي يجدها الناس في حياتهم اليومية، ومكابدتهم للحصول على لقمة العيش، في الوقت الذي تمر فيه البلاد بظروف مأساوية لم يشهدها السودان من قبل؛ أيام حالكات السواد على جميع الأصعدة، وفي الوقت الذي يعاني فيه 9.8 مليون شخص في السودان، أي حوالي 21٪ من أهله من الجوع الحاد، الذي أشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن التغذية وسوء التغذية يمثلان حالة طارئة ومشاكل هيكلية في السودان...
في هذه الظروف وأهل البلد في أشد الحاجة لهذه الأموال، ينفقها هؤلاء السفهاء في أمور أقل ما توصف بأنها تافهة، فلا ناقة ولا جمل فيها لأهل البلد الذين يعانون الأمرين، فهذه الأموال أولى بها بطون المسلمين، فعندما قيل لسيدنا عمر بن الخطاب خليفة المسلمين ألا تكسو الكعبة بالحرير والكعبة هي قبلة المسلمين، ولها مكانة مقدسة عندهم، ورغم ذلك كان رد عمر أن هذه الأموال أولى بها بطون المسلمين، هؤلاء هم خلفاء المسلمين يضربون لنا أروع الأمثلة في الحفاظ على أموال المسلمين وصونها.
وعن يحيى بن أبي غنية عن حفص بن عمر بن أبي الزبير قال: كتب عمر بن عبد العزيز رحمه الله إلى أبي بكر بن حزم: "أن أدق قلمك وقارب بين أسطرك فإني أكره أن أخرج من أموال المسلمين ما لا ينتفعون به". رحمك الله يا أمير المؤمنين.
وعن رياح بن عبيدة قال: كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله يعجبه أن يتأدم بالعسل فطلب من أهله يوماً عسلاً فلم يكن عنده، فأتوه بعد ذلك بعسل فأكل منه فأعجبه فقال لأهله: من أين لكم هذا؟ قالت امرأته: بعثت مولاي بدينارين على بغل البريد فاشتراه لي من بعلبك، فقال:
أقسمت عليك لما أتيتني به، فأتته بعكة فيها عسل، فباعها بثمن يزيد ورد عليها رأس المال، وألقى بقيته في بيت مال المسلمين وقال: نصبت دواب المسلمين في شهوة عمر"!
نعم حافظوا على هذه الأموال لأنهم سيسألون عنها عندما يقفون بين يدي الجبار. فيا رب أكرم هذه الأمة المغلوبة بخليفة نبايعه على كتاب الله وسنة رسوله ﷺ يحافظ على أموالها من السفه واجعل ذلك قريبا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الخالق عبدون علي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان
#بالخلافة_نقتلع_نفوذ_الكافر
وسائط
1 تعليق
-
#بالخلافة_نقتلع_نفوذ_الكافر