الخميس، 24 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • 1 تعليق
ضلال السياسيين وحتمية وعي الأمة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ضلال السياسيين وحتمية وعي الأمة

 

 

الخبر:

 

المالكي يفتح النار على تركيا لتوغلها في شمال العراق، وانتهاك سيادته.

 

البرزاني إذا لزم الأمر سنحمي الإقليم بالدم. (وكالة بغداد الإخبارية 2022/6/19م)

 

التعليق:

 

إن ديدن الساسة في العراق هو التضليل السياسي للأمة بعد أن ضلوا بسيرهم بطاحونة الدستور الذي وضعته أمريكا معصوبي العيون والعقول.

 

فالمتتبع للحركة السياسية في البلد يراها لا تخرج عن برمجة الدستور القائم على الطائفية والعرقية والمحاصصة السياسية، وهذا واضح من التصريحات التي نسمعها في الأخبار عن رؤساء الكتل وممثليهم تجاه الآخر وأسيادهم الإقليميين من دول الجوار، وما هجوم المالكي على تركيا لتوغلها في شمال العراق، والتوعد بالرد بقوة إلا شاهد على ذلك، في الوقت الذي يعتبر خلافه مع الصدر مسألة بسيطة، لأنه من مكونه الطائفي، إذا ما قورن هذا التصريح مع تصاريح أخرى من أهل السنة تجاه إيران ومليشاتها الشيعية التابعة لها، وانتهاك مناطق أهل السنة، وكذلك تصريح البرزاني "سنحمي الإقليم بالدم إذا لزم الأمر".

 

كل ذلك يدل دلالة واضحة على استمرار السياسة العرقية والطائفية التي كرستها أمريكا، وأوكلت إيران وتركيا بتغذيتها لاستمرار الفوضى في البلد.

 

وواقع العملية السياسية الآن من فوضى وانسداد، فهو بيد أمريكا، فإن شاءت فتحت هذا الانسداد، كما فتحته في انتخابات عام 2016 وفرضت العبادي، ولكنها تريد أن تبقيه في حالة فوضى لأهداف خاصة داخلية وخارجية؛ فالداخلية إبراز الصدر بالقائد المخلص المنقذ عند الضرورة، والتي تحاول أمريكا به لفت نظر الشارع إليه حتى لا يخرج الشارع عن سيطرتها، بعد أن أسكتت الشارع العراقي ببعض القرارات البرلمانية وخاصة فيما يتعلق بالأمن الغذائي. وأما الخارجية فأمريكا مشغولة جدا بالحرب الروسية الأوكرانية ولا بد لها من ترتيب أوضاع المنطقة، وهذا ما بينه كيسنجر بقوله "إن الشرق الأوسط سيشهد أحداثا كبيرة وجسيمة تتطلب إجراءات عملية".

 

أيها المسلمون في العراق: إن الوعي السياسي يتطلب منكم أن تفكروا جديا بالتخلص من النظام السياسي الذي فرضته عليكم أمريكا، والذي يضمن تبعيتكم لها ما دمتم تسيرون فيه ولا يمكن أن تنهضوا إلا بالثورة على قادته السياسيين، باتخاذ العقيدة الإسلامية وأحكامها الشرعية أساس تحرككم وبوصلة توجهكم، ولتقيموا دولتكم وخلافتكم التي هي أساس عزتكم، والتي بها نصركم، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد الحمداني

 

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الثلاثاء، 21 حزيران/يونيو 2022م 10:41 تعليق

    ليس غير الخلافة خلاص من الظلم والظلال ، اللهم هيئ سبيل إقامتها ورفع رايتها

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع