الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حكامنا لا يرقبون فينا إلا ولا ذمة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

حكامنا لا يرقبون فينا إلا ولا ذمة

 

 

الخبر:

 

أفادت حسابات تابعة للإخوان المسلمين على وسائل التواصل بأنّ السلطات السودانية سلّمت 21 من عناصر جماعة الإخوان الهاربين والمقيمين على أراضيها، إلى مصر. وذكر هيثم أبو خليل القيادي والإعلامي الإخواني الهارب إلى تركيا في حسابه على تويتر أن السلطات السودانية سلّمت 21 مصرياً من عناصر الجماعة إلى الأجهزة الأمنية المصرية بينهم رجل وزوجته وأولاده. وأضاف أن من بين الذين تم تسليمهم كلا من عصام عبد المجيد دياب سيد، وأكرم عبد البديع أحمد محمود، ‏ومحمد إبراهيم، ومنى سعيد جاد الله، ‏ويوسف محمد إبراهيم، ‏وإبراهيم محمد إبراهيم. (موقع نبض نيوز)

 

التعليق:

 

هذه ليست المرة الأولى التي تتواطأ فيها الحكومة السودانية على إخوة لنا في العقيدة وتسلمهم لمصر، فقد قالت منظمة "نحن نسجل" الحقوقية إنها وثقت اعتقال السلطات المصرية حسام منوفي محمود سلام، بعد هبوط اضطراري لطائرة شركة بدر للطيران السودانية في مطار الأقصر. وأضافت في بيانها أن سلام أوقفته السلطات السودانية في مطار الخرطوم يوم الأربعاء 2022/01/12، وسمح له بعدها باستئناف رحلته إلى تركيا عبر رحلة شركة بدر للطيران، التي تحمل رقم J4690 والمتوجهة من الخرطوم إلى إسطنبول.

 

كما كشفت مصادر أمنية مصرية عن تنسيق مع السلطات السودانية لاستلام عناصر ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين تم ضبطهم في السودان، بعد فشلهم في الهروب إلى تركيا. وذكرت المصادر لصحيفة الاتحاد الإماراتية، أن من بين من سيتم تسليمهم عن طريق الأمن السوداني 5 من قيادات حركة "سواعد مصر" المنبثقة عن حركة "حسم".

 

إن هذا التعامل الاستخباراتي القميء في تسليم عناصر من تنظيم الإخوان المسلمين وغيرهم ليس بمستغرب من حكام عملاء همهم الوحيد تنفيذ أجندة الغرب الكافر من حرب لا هوادة فيها ضد الإسلام والمسلمين، فها هو حاكم السودان يسلم عناصر من جماعة الإخوان المسلمين الذين لا ذنب لهم سوى رفضهم وعدم إذعانهم لحكم الطاغوت فرعون مصر، السيسي (لا فتح الله عليه) الذي أذاق كل من تجرأ وقال لحكمه "لا" الويلات، وما فض اعتصام رابعة العدوية الذي بلغ فيه عدد القتلى 670 وإصابة حوالي 4400 حسب ما جاء في تقرير وزارة الصحة المصرية، عنا ببعيد؛ فقد أزهق هذه الأنفس لتوطيد حكمه وكرسيه معوج القوائم، فكيف لحكام السودان أن يسلموا من استأمنه رقبته لمجرم مثل السيسي؟! فمثل هذا الفعل حتى في الجاهلية كان يرى عملاً مشيناً، فقد أوردت كتب السير أن النبي ﷺ أرسل للمطعم بن عدي طالبا جواره وحمايته من قريش فرضي بذلك (رغم أنه مشرك كافر)، وكان المطعم من أشراف مكة وسادتها وكان رجلا شديد المروءة حسن الجوار، فنادى في نوادي مكة "إني قد أجرت محمدا"، ثم خرج بأولاده السبعة متقلدين سيوفهم محلقين حول رسول الله ﷺ حتى دخل مكة فطاف بالبيت.

 

وجاء أبو جهل بن هشام إلى المطعم وقال: يا مطعم أتابع أم مجير؟ قال: لا بل مجير، قال: إذا لا تخفر... وبات رسول الله ﷺ ليلة أو ليلتين في دار المطعم ثم عاد يستأنف رسالته في ظل سيوف بني المطعم بن عدي، فحكامنا لم يرتقوا حتى إلى مستوى الجاهلية، لكنه الغدر والخيانة، فهم ليسوا منا ولسنا منهم، فعَنْ أَبي سَعِيدٍ الخُدْرِي رضي الله عنه: أنَّ النَّبيَّ ﷺ قَال: «لِكُلِّ غَادِرٍ لِواءٌ عِندَ اسْتِه يَوْمَ القِيامةِ، يُرْفَعُ لَهُ بِقَدْرِ غَدْرِهِ، ألَا وَلا غَادر أعْظمُ غَدْراً مِنْ أمِيرِ عامَّةٍ». فأمثال هؤلاء الخونة الذين لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة ليسوا جديرين بحكم هذه الأمة الكريمة فالأصل أن تعمل الأمة لإقامة كيان على أساس دينها تبايع خليفة تتقي به وتقاتل من ورائه، ويحفظ عهود المسلمين ويذود عنهم مهما كلفه من ثمن.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الخالق عبدون علي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

آخر تعديل علىالأحد, 26 حزيران/يونيو 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع