- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أموال أهل اليمن تُهدر ودماؤهم تسفك لمصلحة أعدائهم!
الخبر:
أكد السفير البريطاني في اليمن ريتشارد أوبنهايم، أن استقلالية البنك المركزي هو مفتاح الاستقرار الاقتصادي في اليمن. جاء ذلك في حديث له مع محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب حول تطورات الوضع الاقتصادي في اليمن. واعتبر السفير البريطاني اتهامات الانتقالي لقيادات البنك المركزي بالتواطؤ مع الحوثيين لنقل البنك إلى صنعاء بأنها رسائل سلبية تؤدي إلى نتائج عكسية. وطالب السفير ريتشارد أوبنهايم من جميع الأطراف دعم البنك المركزي في عمله المهم. (صحيفة عدن الغد العدد 2661).
التعليق:
مع أن الوضع الاقتصادي في اليمن قد وصل إلى حافة الهاوية، إلا أن أطراف الصراع المحلية لا زالت تحشد المقاتلين على كل جبهات القتال، وذلك من خلال الدعم الدولي عن طريق الأطراف الإقليمية والمنظمات الدولية، بالإضافة إلى ما تجنيه المليشيات من مختلف فئات المجتمع من ضرائب وجمارك محرمة، وباسم الزكاة التي تؤخذ من الناس خلافاً لأحكام الإسلام، وتصرف في غير مصارفها التي حددها الشرع.
لقد أتى تصريح السفير البريطاني في الوقت الذي يقوم به المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ خلال فترة الهدنة بعد تمديدها لتوحيد عمل البنك المركزي في صنعاء وعدن لبقاء اليمن موحداً اقتصادياً، وكذلك كنوع من الضغط على مملكة آل سعود لوضع الوديعة البنكية لبنك عدن موضع التنفيذ لتستخدم الوديعة في دعم أتباع بريطانيا في مناطق سيطرتها، كما تسعى بريطانيا لمحاولة تجفيف مصادر الدعم المالي للحوثيين من خلال توريد عائدات الضرائب والجمارك وفارق أسعار المشتقات النفطية والغاز إلى بنك الحديدة لصرف رواتب الموظفين بدلاً من استيلاء الحوثيين عليها وتمويل عملياتهم العسكرية تحت مسمى المجهود الحربي، وذلك لقطع الطريق على أمريكا في استمرار دعم الحوثيين، ولدحر مشروع انفصال الشمال عن الجنوب الذي تعمل على تحقيقه منذ زمن إن لم تستطع ابتلاع اليمن بأكمله تحت نفوذها.
هكذا هو الوضع في اليمن عندما يكون مرتهناً لأعدائه، بعيداً عن عقيدته ومعالجاتها لشئون الحياة، ولن تزول تلك الكوارث التي حلت بأهل اليمن، ومنها الحفاظ على أموالهم وتوزيعها حسب أحكام الإسلام إلا عندما يكون اليمن ضمن دولة واحدة للمسلمين نظامها خلافة على منهاج النبوة، فيا سعادة من عمل لإقامتها عن وعي وإخلاص، لينال خير الدنيا وحسن ثواب الآخرة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله القاضي – ولاية اليمن