- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بوريس جونسون يستقيل من منصبه كرئيس لوزراء بريطانيا
الخبر:
أعلن رئيس وزراء بريطانيا عن استقالته من منصبه ومن رئاسة حزب المحافظين بعد الضغوطات واستقالة أكثر من خمسين مسؤولا حكوميا احتجاجا على مسلسل فضائح هز الحكومة البريطانية. (بي بي سي 2022/07/07)
التعليق:
منذ بدء جونسون حياته المهنية وهي مليئة بالفضائح والخلافات نذكر بعضها للإيجاز:
لقد تم طرده من عمله الأول كصحفي في جريدة التايمز بعد أن كتب مقالا يحوي معلومات كاذبة. عمل بعدها مع مجلة السْبِيكْتِيتُر التي اتفق معها على أنه لن يترشح لأي منصب سياسي، ولكنه رغم ذلك رشح نفسه بعد فترة كعضو برلماني لحزب المحافظين، في الوقت الذي وعد فيه ناخبيه بأنه سيركز على عمله كعضو برلماني ويترك عمله مع مجلة السْبِيكتِيتُر إن نجح في الانتخابات، ولكنه لم يف بوعده لا للمجلة التي عمل فيها ولا لناخبيه. لاحقا نُحّي من منصب نائب رئيس حزب المحافظين بسبب علاقة زنا مع إحدى موظفاته. وبعد ابتعاده لفترة وجيزة عن الحياة السياسية وعمله كصحفي في جريدة الديلي تيليغراف هاجم في مقالة المسلمات المنقبات ووصفهن بصناديق الرسائل، ما أدى لزيادة العنصرية بشكل كبير ضد المسلمين في بريطانيا. وبعد توليه رئاسة الوزراء أنكر عدة مرات دعوات لمخالفته قوانين الإغلاق خلال جائحة كورونا، ولكن تبين لاحقا أنه شارك في حفلات في مباني الحكومة خلال فترة الإغلاق، وقد غُرّم هو ومجموعة من أعضاء البرلمان من حزب المحافظين مبالغ مالية لمخالفتهم القوانين التي وضعتها حكومتهم. ونذكر أخيرا فضيحة تعيين كْرِيس بِينْشَر نائبا لمسؤول الانضباط في حزب المحافظين رغم علم جونسون بشكاوى رسمية حول سلوك بينشر ودعاوى تحرش جنسي ضده، وهذه الفضيحة الأخيرة هي التي أدت لاستقالة معظم مسؤولي حكومة جونسون ما اضطره للاستقالة كرئيس للوزراء.
إن الغرب يعيش مرحلة حرجة ناتجة عن أزمات متعددة وعدم وجود قيادة قادرة على مواجهة هذه الأزمات التي أساسها جشع المبدأ الرأسمالي وتفرد قلة أنانية من الناس في تقرير مصير الشعوب. نسأل الله تعالى أن تكون هذه بداية النهاية للمبدأ الرأسمالي ودوله، وأن يمن علينا بدولة الإسلام لتنشر العدل من جديد في كل أرجاء العالم، وما ذلك على الله بعزيز.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرحمن الأيوبي