- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
زيارة نائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي لدارفور تكشف عن فراغ أمني كبير
الخبر:
أورد موقع السودان الجديد خبرا في 2022/7/9 بعنوان: "حميدتي: زيارتي لدارفور لحسم الفوضى وفرض هيبة الدولة". جاء فيه: "يوضّح حمدان أنّ زيارته إلى دارفور في هذا التوقيت جاءت لحسم مظاهر الفوضى والصراعات القبلية وإعادة النازحين وفرض هيبة الدولة".
التعليق:
إن الصراع القبلي الدائر في دارفور قد طال أمده، وفشلت كل محاولات الدولة لإيقاف ذلك النزيف وحفظ الدماء والأرواح لأنها لم تحاول حل المشكلة من جذورها وعدم ظهورها على السطح مرة أخرى فالكل يذهب ويجري مصالحات شكلية وبعدها تعود المعارك والتطاحن بين القبائل مرة أخرى وكأن مصالحة لم تحدث!
إن حقيقة مشكلة الفراغ الأمني في دارفور، هي سقوط هيبة الدولة، لأن الأمن إنما يُحفظ بهيبة الدولة وفرض سيطرتها على الأحداث وإيجاد الحلول الجذرية لكل مشكلة حادثة والضرب بيد من حديد على من تسول له نفسه بالاعتداء على غيره، وليس بعدد القوى المسلحة والعتاد العسكري الموجود في الكيلومتر المربع من الأرض.
لقد سقطت هيبة الدولة سقوطاً مريعاً عندما تخلت عن القيام بواجبها تجاه رعاياها في توفير حياة كريمة لهم وأعطت المنظمات هذا الحق فصار لا وجود للدولة، قال عمير بن سعيد رضي الله عنه: "ولا يزال الإسلام منيعا ما اشتدّ السلطان، وليست شدّة السلطان قتلا بالسيف، ولا ضربا بالسوط، ولكن قضاء بالحق، وأخذا بالعدل".
وسقطت هيبة الدولة عندما تخلت عن القيام بواجبها في حفظ الأمن لصالح قوى قبلية أو إقليمية أو دولية، أثارت القبليات وصنّفت القبائل بأنها موالية أو متمردة، فسلّحت الموالية لها حسب زعمها، واستَعْدَت من اعتبرتهم قبائل متمردة، فكرّمت عتاة المجرمين من حملة السلاح، وجرّمت المخلصين الصادقين، والناس الآمنين، وسلّمت قضايا البلاد والعباد للعدو الكافر المستعمر، تحت لافتات البحث عن السلام.
إن القوى القبلية المسلحة التي تعيث فساداً في الأرض بحبل من الحكومة، والحركات المتمردة؛ التي تعيث فساداً هي الأخرى بحبل من الحكومة وبحبل من الغرب الكافر وأدواته ومنظماته، كل تلك القوى لن ترتدع إلا بسلطان دولة مبدئية قوية، تصدر قراراتها عن مبدأ الإسلام العظيم؛ كلام رب العالمين، الذي حكم بأن الأمن إنما هو من مسؤوليات الدولة، وأن المسلمين أمة واحدة من دون الناس، وهم يد على من سواهم، يجير عليهم أدناهم ويرد عليهم أقصاهم، وأن القوي ضعيف حتى يؤخذ الحق منه، وأن الضعيف قوي حتى يؤخذ الحق له، وأن يد الكافر المستعمر يجب أن تقطع، وذلك كائن بإذن الله سبحانه في القريب العاجل في ظل الخلافة الراشدة الثانية.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الخالق عبدون علي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان
#بالخلافة_نقتلع_نفوذ_الكافر