الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
هوان العقوبات يشجع على انتشار الجريمة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

هوان العقوبات يشجع على انتشار الجريمة

 

 

 

الخبر:

 

تمكنت إدارة العمليات الفيدرالية، مكتب الشاحنات، من ضبط شبكة إجرامية متخصصة في جرائم السرقات الليلية، والخطف (تسعة طويلة)، وبحوزتهم حقيبة نسائية كبيرة بداخلها عدد 16 هاتفاً بماركات مختلفة، وعدد 3 جزالاين نسائية، ومبلغ مالي يقدر بـ200 ألف جنيه، وعدد 7 هواتف كبيرة، وعدد 5 هواتف صغيرة ماركة تكنو، وعدد 4 هواتف صغيرة ماركة نوكيا. (تسامح 2022/07/09م).

 

التعليق:

 

إن من أهم الأسباب التي أدت إلى انتشار وتوسع هذه العصابات، هو هوان العقوبات في القوانين الوضعية غير الرادعة التي لا تعير اهتماماً لأموال الناس وأعراضهم وممتلكاتهم، حيث إن العقوبات التي نص عليها القانون ليست كافية للردع، فلم يفرد القانون نصوصاً صريحة وواضحة تعرف بالتفلت والمتفلتين، والعقوبات التي يجب أن تصدرها المحاكم في مواجهة المتفلتين، ما يجعل الشرطة تقدمهم للمحكمة بموجب المادة 77 من القانون الجنائي (الإزعاج العام) والتي تصل أقصى عقوبة لها السجن لمدة شهرين ليعودوا لمزاولة عملهم مجدداً في ترويع الناس!

 

إن العقوبات قد شرعت لزجر النّاس عن الجرائم، قال الله تعالى: ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ أي في شرع القصاص لكم، وهو قتل القاتل، حكمة عظيمة، وهي بقاء المهج وصونها، لأنّه إذا علم القاتل أنه يقتل كف عن صنعه، فكان في ذلك حياة للنفوس، ولأن الغالب من حال العاقل أنه إذا علم أنه إذا قَتل قُتل، فإنه لا يُقدم على القتل، وهكذا جميع الزواجر. ومعنى كونها زواجر أن ينزجر النّاس.

 

والجريمة عموماً هي الفعل القبيح الذي قبحه الشرع، بغض النظر عن درجة قبحه، أي بغض النظر عن كون الجريمة كبيرة أو صغيرة، فقد جعل الشرع الفعل القبيح ذنباً يعاقب عليه، فالذنب هو الجريمة بعينها. لذلك فإن جرائم السرقات قد ورد التحذير منها في القرآن والحديث. قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلَا يَسْرِقْنَ﴾، وبيعة الرسول ﷺ على عدم السرقة صريحة بتحريم السرقة، وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «لَعَنَ اللَّهُ السَّارِقَ يَسْرِقُ الْبَيْضَةَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ وَيَسْرِقُ الْحَبْلَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ»، وقد حدّ الإسلام للجرائم حدوداً، أي عقوبات معينة، لذلك وجب التقيد بهذه الحدود. ولن يتقيد بها إلا دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تجعل شرع الله هو الحكم في كل شيء.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رانيا جعفر (أم مؤتمن) – ولاية السودان

 

#بالخلافة_نقتلع_نفوذ_الكافر

آخر تعديل علىالأربعاء, 20 تموز/يوليو 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع