شباب المسلمين وعلاقتهم بدينهم

 

 

 

الخبر:

 

كشفت نتائج استطلاع رأي أجرته شبكة "البارومتر العربي" هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، عن تحول كبير في علاقة الشباب بالدين وممارسة الشعائر الدينية في العالم العربي إذ يتزايد عدد من يقبلون على التدين قياسا بعددهم في عام 2018، خاصة في صفوف شباب تونس.

 

وشارك في هذا الاستطلاع 23 ألف شخص، تم اختيارهم عشوائيا بحيث يمثلون مختلف الأطياف في كل الدول المشمولة في الاستطلاع وجرى إنجازه في الفترة بين أواخر 2021 وربيع 2022، حيث أظهر تراجعا ملحوظا في أوساط فئة الشباب الذين يصفون أنفسهم بغير المتدينين في 7 من أصل 9 دول عربية مستطلعة.

 

وشهدت تونس وليبيا والمغرب والسودان ومصر والأردن والأراضي الفلسطينية، تراجعا في عدد غير المتدينين من كل الفئات العمرية. فيما كشف الاستطلاع أن مزيدا من مواطني هذه البلدان باتوا يصفون أنفسهم بالمتدينين. (نسمة)

 

التعليق:

 

رغم محاولات التغريب التي تشهدها البلاد الإسلامية لمحاولة إبعاد المسلمين عن دينهم، وخاصة فئة الشباب منهم، إلاّ أنّ استطلاع الرأي هذا وغيره من العلامات، تُظهر بشكل واضح أنّ عدد شباب المسلمين الذين يهتمّون بدينهم ويلتزمون بأحكام الإسلام يزداد كل يوم.

 

إذ لم تؤثّر في هؤلاء الشباب كثافة المادة الإعلامية التافهة والمائعة التي تعرض عبر القنوات ووسائل التواصل رغم ما تحظى به هذه المواد من دعم من الجهات الحاكمة والجمعيات المتنفذة في بلاد المسلمين. وحتى القوانين المفروضة من الغرب، خاصة منها ذات الطابع الاجتماعي، مثل سيداو التي يُراد بها نشر الرذيلة والفاحشة والتطبيع معهما، لم تُؤت أكلها ولا نكاد نرى لها أثرا.

 

في حقيقة الأمر، لا يمكن إطفاء شعلة الإسلام التي تتقد في صدور المسلمين، لأن هذه الشعلة تقوم على عقيدة صحيحة، إذا ما التزم بها الإنسان أحس بالطمأنينة.

 

ولكن على شباب المسلمين العمل أيضا من أجل إحياء أحكام الإسلام على أرض الواقع باستئناف الحياة الإسلامية، وعدم الاكتفاء بالالتزام بأحكام الإسلام على المستوى الشخصي.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نذير بن صالح – ولاية تونس