﴿فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ﴾

الخبر:

قال وزير الدولة السعودية للشؤون الخارجية عادل الجبير، إن السلام مع كيان يهود "خيار استراتيجي، ولكن هناك متطلبات معينة يجب أن تتم قبله". وتابع الجبير في مقابلة مع قناة CNN أن السعودية تدعم مبادرة السلام العربية، "في الواقع، قمنا بطرحها ووضحنا أن السلام يأتي في نهاية هذه العملية وليس في بدايتها إيجابيا على الداخل (الإسرائيلي)".

التعليق:

عن أي سلام يتحدث هؤلاء وهم يُعمِلون آلتهم الحربية في إخوتنا من أهل فلسطين الأبية صباح مساء، إن مجرد القبول بوجود كيان ليهود على شبر واحد من فلسطين هو خيانة عظمى لله ولرسوله ﷺ، وقد صرح أيضا ولي عهد آل سعود محمد بن سلمان لمجلة أتلانتيك الأمريكية يوم 2022/3/3 أن "السعودية لا تنظر إلى (إسرائيل) كعدو، بل كحليف محتمل، لكن يجب أن تحل بعض القضايا قبل الوصول إلى ذلك. نأمل أن تحل المشكلة بين (الإسرائيليين) والفلسطينيين"، ونشرته وكالة الأنباء السعودية ليؤكد صحة الخبر والموقف الرسمي للنظام السعودي. والله إنه لخزي الدنيا والآخرة لهؤلاء الحكام الذين لا يمثلون الأمة بل يمثلون عليها.

إن كره يهود هو عقيدة عند المسلمين ولن تستطيعوا نزعه مهما حاولتم أن تجعلوا المعاملة مع هؤلاء الأوباش المغتصبين لبيت المقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين عادية وطبيعية، فهذا هو المستحيل بعينه لأن الأمة لا تقتدي بكم بل تبغضكم وتبغض أفعالكم، فأنتم جاثمون على صدرها ولا بد لهذا الليل المظلم البهيم أن ينجلي وتنبلج شمس الخلافة التي ستنسي يهود وساوس الشيطان وتطردهم من الأرض المباركة شر طردة وإلى غير رجعة.

فالنبي عليه أفضل الصلاة والسلام أجلى يهود بني قينقاع من المدينة المنورة لاعتدائهم على امرأة واحدة فما بالكم وهؤلاء، يهود، قتلوا عشرات الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ وشردوهم وفعلوا الأفاعيل بهم، وها أنتم تتقربون وتتزلفون إليهم، فأي خزي وأي عار هذا؟!

إن التعامل الشرعي مع هذا الكيان المسخ لا نأخذه منكم بل نأخذه من كتاب ربنا تبارك وتعالى، ولن تحيد عنه الأمة الإسلامية الكريمة قيد أنملة، فهؤلاء المعتدون الغاصبون ما لهم منا إلا السيف حتى نطهر هذه الأرض المباركة من دنسهم ورجسهم، ﴿إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾. وسيكون أول عمل لدولة الخلافة القائمة قريبا بإذن الله تعالى مقاتلة هؤلاء اليهود وطردهم من الأرض المباركة وقطع دابرهم.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الخالق عبدون علي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان