راعي البقر والبقرة الحلوب!

 

 

 

الخبر:

 

محمد بن سلمان يستقبل قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في قمة جدة (مراسلو إيلاف ووكالات)

 

التعليق:

 

لقد كشفت زيارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن إلى المنطقة الحجم المتضائل لحكام دويلات الضرار؛ ذلك بأن بايدن قد أدخلهم في جدول أعمال زيارته إدخالا يتنافى مع البروتوكولات المعمول بها دوليا في لقاءات الرؤساء، حيث استدعى رئيس السلطة الفلسطينية إلى بيت لحم ليلتقي به على هامش زيارته لكنيسة المهد، واستدعى رؤساء كل من مصر والعراق والأردن ودويلات الخليج إلى جدة للقاء بهم على هامش زيارته للسعودية، وكأنهم موظفون لديه. ولم يكن هو في استقبال أي منهم، بل جعل ابن سلمان يستقبلهم ثم يسوقهم إلى زريبة اللقاء ليتلقوا التعليمات منه، وقيام كل منهم بدوره المنوط به وفق ما يحقق مصالح أمريكا وكيان يهود.

 

وإن أبلغ ما يُعبَّر فيه عن لقاء بايدن بابن سلمان هو أن يُقال: يلتقي راعي البقر مع البقرة الحلوب! هكذا تنظر أمريكا لخيرات المسلمين وثرواتهم، وقد نصبت علينا حكاما ليحققوا لها هذا الغرض! وإنا لنستصرخ جيوش الأمة الإسلامية ونستنصرها كي تنعتق من ربقة حكامها العملاء فتستعيد زمام أمرها وتسترجع سلطان أمتها المسلوب فتتحرك للإطاحة بهذه الأنظمة العميلة وتقضي على نفوذ أمريكا الاستعماري وتتحرك لتحرير مسرى نبيها محمد ﷺ، وتلقن الكافرين درسا ينسيهم وساوس الشياطين جراء عدوانهم على المسلمين ومقدساتهم.

 

﴿قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رولا إبراهيم