- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أوروبا دولها نمر من ورق، وحاجتها للطاقة أحد الأدلة
الخبر:
ينشر الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، خطة طوارئ لخفض الطلب على الغاز في الأشهر القليلة المقبلة، خوفا من خفض أو وقف إمدادات الغاز الروسية عبر خط "نورد ستريم"، الذي من المتوقع أن يعود للعمل يوم غد الخميس بعد انتهاء أعمال الصيانة.
وتتسابق الدول الأوروبية لملء مخزوناتها من الغاز قبيل موسم الشتاء بعد تحذيرات من جهات دولية من ضمنها وكالة الطاقة الدولية، بأنها قد تواجه أزمة غير مسبوقة في حال خفض أو وقف إمدادات الغاز الروسية.
وكانت مصادر قالت لوكالة رويترز، إن إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خط "نورد ستريم 1"، ستعاود التدفق في موعدها، لكن بطاقة أقل، وذلك بعد انتهاء عمليات الصيانة غدا.
وتأتي هذه التطمينات بعد توقعات متشائمة من المفوضية الأوروبية بعدم عودة هذه الإمدادات في الموعد المقرر.
وكانت المفوضية الأوروبية، حذرت من أن وقف إمدادات الغاز من روسيا قد يؤدي إلى خفض الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي بنسبة تصل إلى 1.5%، وذلك في حال كان الشتاء المقبل بارداً وفشلت المنطقة في اتخاذ إجراءات وقائية لتوفير الطاقة. (العربية)
التعليق:
- إن الخوف الأوروبي من نقص إمدادات الطاقة مع أنه خوف حقيقي إلا أنه يكشف عن مدى هشاشة هذه الدول، التي ترسم للعالم سياساته وتحدد مصيره، هذا مع توفر البديل للطاقة - مثلا دول حوض البحر المتوسط والخليج - ولكن ارتفاع تكلفة الطاقة أصبح يهددها بشكل مباشر مع أن كثيراً من الناس كان يعتبر الدول الأوروبية ملاذا آمنا لحياته على كافة المستويات.
- إن سلاح الطاقة سلاح فعال تستخدمه الدول لتحقيق مصالحها، فها هي أوروبا تستجدي روسيا بمفاوضات معلنة وخفية من أجل الحفاظ على حياتها، بل أبعد من ذلك؛ فهي مستعدة للتضحية بأوكرانيا وشعبها وتركهم لآلة القتل والدمار الروسية بل وتقسيم أوكرانيا كما تريد روسيا، كل ذلك من أجل مصالح آنية أنانية بعيدة عن أي قيم أو أخلاق طالما صدعت بها رؤوسنا دول أوروبا.
- لولا ضغط أمريكا وهيمنتها على العالم ولجمها لأوروبا لتآمرت دول أوروبا على أوكرانيا في العلن، ولكن ضعف أوروبا وحاجتها لأمريكا يدفعها للسير في ركاب سياستها. حقا إنها دول كرتونية لا قوة حقيقية لديها، بل تعيش على نهب ثروات دول العالم وتحسبها لها.
- إنه لمن المحزن المبكي والمثير للغيظ والألم أن يزور بايدن السعودية ويسوق حكامها كالأغنام ويملي عليهم أوامره ويأمرهم بزيادة إنتاج الطاقة لتقليل سعر النفط العالمي لينخفض التضخم في أمريكا على حساب أبناء المسلمين.
- إن الدولة الإسلامية القادمة قريبا بإذن الله هي التي تحق الحق وتبطل الباطل وهي التي ستستخدم سلاح الطاقة وعندها تتهاوى دول من العالم نعدّها عظمى، كيف لا وعندنا كتاب الله تعالى وسنة نبينا ﷺ، وأرض المسلمين خيرها كثير ووفير ينفق في ما يحبه الله ويرضاه.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد الطميزي