الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
بايدن أبلغ أبا مازن بأن مطالبه تحتاج المسيح لتحقيقها!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بايدن أبلغ أبا مازن بأن مطالبه تحتاج المسيح لتحقيقها!

 

 

 

الخبر:

 

قال رئيس وحدة الشؤون الفلسطينية بالسفارة الأمريكية في القدس جورج نول، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغ الرئيس محمود عباس خلال لقائهما الأخير، بأن مطالبه تحتاج المسيح لتحقيقها.

 

وحسب موقع الشرق نيوز، جاء ذلك في لقائه مع عدد من الصحفيين الفلسطينيين، اليوم الخميس، في رام الله. وأضاف نول أن "الرئيس محمود عباس قدم للرئيس جو بايدن في لقائهما قائمة طويلة من المطالب". وكشف أن بايدن رد على هذه المطالب بأن "هذه أشياء تحتاج إلى السيد المسيح، صانع المعجزات كي يحققها". وأوضح المسؤول الأمريكي أن هناك حدوداً لما يمكن لواشنطن القيام به للضغط على (إسرائيل).

 

التعليق:

 

رحم الله ورضي عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب القائل: "إنا كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام فمهما نطلب العزة بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله".

 

فاتح بيت المقدس، هذه مقولته الشهيرة وطبقها على أرض الواقع، أما حالنا اليوم فهو كما قال ابن الخطاب "فمهما نطلب العزة بغير ما أعزنا الله أذلنا"، فكيف فيمن يطلب العزة من بايدن؟! وإذا كان بايدن يقول لكم طلباتكم تحتاج إلى المسيح أن ينفذها، فلماذا لا تختصر الطريق يا أبا مازن وتطلب العزة وجميع طلباتك من رب المسيح ورب بايدن؟! إذا كان بايدن عاجزاً عن تنفيذ مطالبك، فلماذا تستقبله يا أبا مازن؟! والسؤال الذي يطرح نفسه: لو أن هذه الطلبات قدمها رئيس كيان يهود، ماذا سيكون رد بايدن؟ هل سيقول له طلباتك تحتاج إلى المسيح كي يلبيها، أم سيقول له هذه الطلبات قليلة وسيزيد عليها؟ هذا هو الحال.

 

لقد ابتلينا بحكام مجرمين حراس وحماة ليهود أعداء الإسلام والمسلمين، كيف سيكون حال بايدن لو كان على هذه الأرض عمر بن الخطاب أو أي خليفة من خلفاء المسلمين، هل ستسمعون بهذا اللعين بايدن أو غيره من رويبضات هذا الزمان أمثال أبي مازن أو عبد الله الثاني؟

 

سبحان الله! لقد مر زمن كان فيه ملوك أوروبا يقدمون طلباتهم للخليفة كي يزوروا دولة الخلافة.

 

إن المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام لا يلبي طلبات أحد، وإنما هو عبد الله ورسوله، وإذا أراد بايدن أن يضع المسيح في مقام الله عز وجل فهذا كفر، قاتلهم الله أنى يؤفكون! والله تعالى يقول: ﴿وَمَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾، والمسيح عليه السلام لم يأمر الناس بعبادته أو اتخاذه إلها، قال تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد سليم – الأرض المباركة (فلسطين)

آخر تعديل علىالسبت, 23 تموز/يوليو 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع