الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
روسيا تتقدم خطوة في اتجاه الحرب على أوروبا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

روسيا تتقدم خطوة في اتجاه الحرب على أوروبا

 

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم الخميس 21 تموز/يوليو الجاري خبراً بعنوان "لافروف: واشنطن ولندن بتسليحهما أوكرانيا تدفعان روسيا وأوروبا للمواجهة" جاء فيه "أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، بتسليحهما أوكرانيا، ترغبان في دفع روسيا لمواجهة أوروبا. وقال لافروف، في لقاء له مع قناة روسيا اليوم ووكالة نوفوستي الروسيتين: إنه على يقين من أن أوكرانيا لن تتاح لها فرصة التفاوض مع روسيا طالما يتم إبعادها عن أي خطوة بناءة".

 

التعليق:

 

لقد ظهر جلياً الضعف السياسي على ساسة الكرملين، في تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وعلى مدى الخمسة شهور من الحرب الروسية على أوكرانيا، رغم تفوق روسيا العسكري، وتهديد رئيسها بوتين على مسامع العالم بتدمير ومحو دول الناتو الأوروبية من الوجود. فإن واحداً من الدوافع السياسية الأمريكية الخفية، وراء المواجهة العسكرية بين روسيا وأوكرانيا هو إشغال روسيا وأوروبا في مواجهة عسكرية طويلة الأمد، ليتسنى لأمريكا إنهاك روسيا، وفي الوقت نفسه ابتزاز أوروبا نظير حمايتها لها من عدو شرس يتوعدها بالويل والثبور، أو إحكام إشعال شرارة المواجهة العسكرية المدمرة بين روسيا وأوروبا، ثم ترك أمريكا ساحة المواجهة خلسة، والانعكاف على مواجهة مشاكلها الداخلية المتراكمة، لجعل شعار بايدن الانتخابي "أمريكا أولاً" موضع التطبيق.

 

كما أن تسليح أوكرانيا أثناء الحرب الحالية التي تشنها روسيا على أوكرانيا، تتالى وتوالى لمرات عديدة على مرأى ومسمع العالم، وأن مصدر هذا التسليح كان أمريكياً بالدرجة الأولى، وأوروبياً بالدرجة الثانية، ناهيك عن التسليح الأمريكي لأوكرانيا طوال عقود ثلاثة، سبقت قيام حرب موسكو على كييف.

 

إن اختيار أمريكا لأوكرانيا لم يكن مصادفة، فسياسيوها الأنجلوسكسون مطلعون على مواطن الضعف في أوروبا، وتاريخها الدامي قبل التاريخ، وفي العصور الوسطى، والعصر الحديث، وحروبها المستعرة لا تكاد تهدأ حرب حتى تستعر أخرى، وما حروب بريطانيا وإيرلندا، وحرب الـ100 عام بين بريطانيا وفرنسا، وحرب الورود في بريطانيا، والحروب الإيطالية لاقتسامها، وحرب الثلاثين عام، والحربان العالميتين الأولى والثانية إلا شواهد حية على ذلك.

 

لقد أخطأت روسيا بتركها أوكرانيا لقمة سائغة لأمريكا على مدى سنوات طوال، خصوصاً أيام الرئيس الروسي بوريس يلتسن. وجراء ذلك وضعت روسيا نفسها بين خيارين أحلاهما مر؛ فإما البقاء في المستنقع الأوكراني، أو شن حرب شاملة على أوروبا. إن تصريح سيرغي لافروف قد دفع روسيا خطوة في اتجاه المواجهة العسكرية مع أوروبا.

 

إن ما يدور من مواجهة بين كتل العالم الكبيرة يطرح سؤال أين يقع المسلمون؟ أليس حرياً بهم أن تكون لهم دولة تحميهم وترعى شؤونهم من حوادث الأيام؛ دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؟

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالأحد, 24 تموز/يوليو 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع