- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
تركيا تقر عضوية فنلندا والسويد في حلف الناتو
(مترجم)
الخبر:
بعد إعلان روسيا الحرب على أوكرانيا، دعت أمريكا فنلندا والسويد إلى الانضمام لحلف الناتو بهدف تطويق روسيا وتوسيع الحلف. وفي المقابل، فقد أعلن أردوغان أنه سيصوت بالاعتراض على عضوية فنلندا والسويد لحلف الناتو، وذلك بسبب دعمهما للمنظمات الإرهابية حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب وفيتو. وبعد فترة وجيزة من هذا الإعلان، تم عقد قمة حلف الناتو في مدريد في 29 و30 حزيران/يونيو، وقد رفعت تركيا اعتراضها على عضوية فنلندا والسويد في حلف الناتو، معطية الضوء الأخضر لانضمامهما إلى الحلف.
التعليق:
رغم معرفته بعجزه عن الوقوف ضد رغبات أمريكا، فقد أراد أردوغان، والذي يعاني من حالة سيئة بسبب تدهور الاقتصاد، وتراجع شعبيته، تحويل هذا الوضع لصالحه هو وحزبه. وبهدف المساومة على النقاط التي أضاعها، فقد أعلن في البداية أنه سيعترض على انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو، بسبب دعمهما لمنظمات إرهابية.
إلا أنه في 28 حزيران/يونيو في مدريد، عقدت تركيا وفنلندا والسويد مع الأمين العام لحلف الناتو ستولتنبيرغ، اجتماعا حول انضمام فنلندا والسويد، وقامت تركيا بالتوقيع على مذكرة تفاهم مع البلدين، للقبول برفع الاعتراض مقابل الاعتراف بأن حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب، وفيتو، بأنها منظمات إرهابية، وأنهما لن يقوما بدعم هذه المنظمات، كما أنهما سيقومان بإعادة بعض أعضاء هذه المنظمات إلى تركيا.
ونتيجة لذلك، فقد هنّأ بايدن أردوغان، وأشارت الصحافة الدولية إلى أن أردوغان عاد إلى تركيا بنصر سياسي ودبلوماسي.
من الواضح أن أردوغان، العضو في حلف الناتو الذي يدعم بكل وضوح حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب، وفيتو، يريد ما لا يريده من دول مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وفنلندا والسويد، فهو يحاول الحصول على عرض سياسي لنفسه، بدلا من الفوز لتركيا.
وبسبب هذا فقد حققت أمريكا ما تريده، فقد توسّع حلف الناتو، ونالت فنلندا والسويد العضوية في الحلف، وقد يكون أردوغان قد زاد من نسبة المصوتين له قليلا قبل انتخابات حزيران/يونيو 2023.
إذا ما الذي حققته تركيا ومسلموها بالضبط؟
هل ستسمح أمريكا، والناتو الذين هم أعداء للإسلام والمسلمين، لتركيا والمسلمين بالفوز؟
لن يسمحوا بذلك!
لقد قامت تركيا ابتداء بأخذ موقعها بين الدول المستقلة الكافرة، التي هي أكبر خطر وتهديد لنفسها وللمسلمين، وأولئك الذين خسروا من البداية من خلال انضمامهم لحلف الناتو للعمل لمصالحه، وستستمر بالخسارة.
إن تركيا هي البلد الإسلامي الوحيد التي انضمت لحلف الناتو. وإنه من القسوة والخطيئة العظيمة لتركيا أن تسمح للدول المستعمرة الكافرة أن تستخدم جيشها من أجل أهداف ومصالح دموية.
وإذا أرادت تركيا الانتصار، فكل ما عليها هو أن تنسحب من الناتو فورا، معلنة قيام دولة الخلافة وموحدة الأمة الإسلامية تحت ظل الخلافة.
وبقيام دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، يمكن لتركيا الانتصار طالما أنها تقاتل الكفار المستعمرين بقوة الأمة والخلافة، وطالما بقيت في الناتو، فإنها ستستمر بخسارة نفسها وشعبها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رمزي عُزير