السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
عندما ترفع الشعارات الخادعة الكاذبة!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عندما ترفع الشعارات الخادعة الكاذبة!

 

 

الخبر:

 

نقل موقع الجزيرة نت يوم الثلاثاء، 2022/07/26م خبرا تحت عنوان "اختتام مؤتمر طشقند.. دول تعلن استعدادها دعم أفغانستان بشرط مكافحة الإرهاب واحترام الحقوق"، جاء فيه:

 

"أكد وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة أمير متقي أن حكومته ملتزمة بتعهداتها في اتفاقية الدوحة مع واشنطن، مشددا على قيام كابل بمكافحة الإرهاب ومنح الحقوق للأقليات.

 

واعتبر متقي - أثناء مشاركته في مؤتمر "أفغانستان الأمن والتنمية الاقتصادية"، المنعقد أمس واليوم في العاصمة الأوزبيكية طشقند - أن العقوبات الأمريكية على أفغانستان أثّرت على الشعب الأفغاني ولم تقتصر على حكومته.

 

من جهته، قال وزير الخارجية الأوزبيكي فلاديمير نوروف إن استقرار الوضع الأمني في أفغانستان مصلحة إقليمية، ودعا إلى بناء الاقتصاد الأفغاني.

 

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ضرورة حق المرأة في التعليم بأفغانستان، ووقف ما أسماه بالإرهاب لتعزيز الاستقرار في هذا البلد...".

 

التعليق:

 

إن التشدّق بشعارات الحرية والديمقراطية والتعددية والحداثة وتمكين المرأة وحقوق الإنسان... إنْ هو إلا كذبة كبرى وسيف مسلط على رقبة الأمة الإسلامية، يراد منه عرقلة عملية التغيير الحقيقي، وحرف الأمة عن تحقيق أهدافها والانعتاق من ربقة الاستعمار؛ الفكري منه والسياسي، وقد ثبت بالإحساس بالواقع والتفكير فيه أنّ هذه الشعارات هي مجرد أوهام لا تؤدي إلى النهوض بالأمة بل إنها شعارات مكذوبة ترسخ وجود الاستعمار ونهبه بالتالي لخيرات المسلمين، ولا تجد هذه الشعارات بيئة صالحة لها إلا في بيئات مائعة فكرياً ليس لديها وضوح لفكرة الإسلام ولا لطريقته، والغرب يعلم ذلك حق العلم فتجده يعمل على الترويج لهذه الخزعبلات في كل محفل دولي خاصة ما كان له علاقة بالإسلام والمسلمين.

 

وفي الوقت الذي يمارس فيه الغرب وعلى رأسه أمريكا الإرهاب الفكري منه والدموي بشكل مباشر أو من خلال أدواته السياسية والفكرية في البلاد الإسلامية ممن يتسمون بحكام وعلماء سوء ومفكرين، فإنه يتبجح بمثل هذه الشعارات، لكن الأمة الإسلامية وحركة التغيير الحقيقية والفاعلة فيها لا تحيد عن أفكار الإسلام ولا تبدل ولا تغير المفاهيم بحجة مراضاة (الأقليات)، أو مشاركة أصحاب الأفكار المخالفة للإسلام في الحكم، فالناس تقبل بالحكم بالإسلام ولو كانوا كفاراً ما دام يُطبّق عليهم بحسن رعاية. والتاريخ الإسلامي القديم منه والحديث قبل هدم دولة الخلافة خير شاهد على ذلك، قال رسول الله ﷺ: «مَن أطَاعَنِي فقَدْ أطَاعَ اللَّهَ، ومَن عَصَانِي فقَدْ عَصَى اللَّهَ، ومَن يُطِعِ الأمِيرَ فقَدْ أطَاعَنِي، ومَن يَعْصِ الأمِيرَ فقَدْ عَصَانِي، وإنَّما الإمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِن ورَائِهِ ويُتَّقَى به، فإنْ أمَرَ بتَقْوَى اللَّهِ وعَدَلَ، فإنَّ لَهُ بذلكَ أجْراً وإنْ قالَ بغَيْرِهِ فإنَّ عَلَيْهِ مِنْهُ». رواه البخاري

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بسام المقدسي

آخر تعديل علىالجمعة, 29 تموز/يوليو 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع