الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
بالخلافة نقتلع نفوذ روسيا وأمريكا وكل الكفار المستعمرين من السودان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بالخلافة نقتلع نفوذ روسيا وأمريكا وكل الكفار المستعمرين من السودان

 

 

 

الخبر:

 

تابع أهل السودان تحقيقاً بثته شبكة CNN التلفزيونية الجمعة 29 تموز/يوليو 2022 في تحقيق استقصائي خلص إلى أن قيمة الذهب الذي يستخرج من مناجم السودان ويهرب إلى الخارج، تشير الأدلة إلى أن روسيا تواطأت مع القيادة العسكرية السودانية لتهريب ما تساوي قيمته مليارات الدولارات من الذهب، وحرمان الدولة المنكوبة بالفقر من عائداتها، ترسم مقابلات متعددة مع مسؤولين سودانيين وأمريكيين رفيعي المستوى، ومجموعة الوثائق التي راجعتها CNN، صورة لمخطط روسي مفصل لنهب ثروات السودان في محاولة لتحصين روسيا ضد العقوبات الغربية المتزايدة، ودعم جهود موسكو الحربية في أوكرانيا.

 

التعليق:

 

الحقيقة هي أن الغرب الرأسمالي يسيل لعابه لما حبا الله به بلاد المسلمين من خيرات وموارد طبيعية في باطن الأرض وظاهرها، إذ شاهدنا صراعهم على بترول السودان قبل انفصاله، واشتدت وتيرة الصراع على الموانئ والمعادن بتواطؤ من الحكام المتعاقبين على حكم السودان.

 

أصبح السودان مستباحاً للسفارات الغربية يتجول فيه السفراء الغربيون متى وكيفما شاؤوا، والمؤسسات النقدية الدولية ومنظمات الأمم المتحدة ترفع تقاريرها صباح مساء، وأرقامها التفصيلية لكميات ومقادير الثروة التي تمتلكها البلاد، هذه الموارد إن سخرت لصالح البلد لتحول إلى جنة الله في الأرض، غير أن من يتقلدون مناصب الحكم رهنوا القرار السياسي للكفار المستعمرين، فأصبح السودان في ذيل الأمم.

 

وبالعودة إلى التحقيق نجد أن شبكة قنوات CNN هي شبكة تلفزيونية أمريكية، وبالتالي فهي تحقق مصالح أمريكا العليا، والصراع بين أمريكا وروسيا هو صراع ماراثوني، فأمريكا تريد الاستفراد والهيمنة وروسيا تسعى للمزاحمة، وقد تمكنت أمريكا من قصقصة أجنحة أوروبا المتمثلة في المدنيين في السودان، وبالتالي أصبحت روسيا منافسا شرساً، وتريد أمريكا تحجيم نفوذها، وإلا لماذا خرج التحقيق في هذا التوقيت مع العلم أن شركة فاغنر الروسية دخلت السودان منذ العام 2017؟! والأمر الثاني، لماذا لم يشمل التحقيق كل مناطق التعدين الأخرى بما فيها جبل عامر الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع؟!

 

إن الكافرين في الإجرام سواء، وجرائمهم في بلاد المسلمين تفوق رائحتها النتنة حد الوصف، وخططهم هي لتدمير بلاد المسلمين ومنع عودة وحدة المسلمين في كيان سياسي ذي هيبة، وقد نهى الله سبحانه وتعالى المؤمنين عن موالاة الكافرين: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُبِيناً﴾. لذا فالأمر الضروري معرفته هو أن يرفض أهل السودان منتجات الغرب الفكرية؛ من ديمقراطية، وعلمانية ورأسمالية، واشتراكية، فكلها مشاريع استعمارية ينبغي علينا قطع أيدي الأمريكان والروس والأوروبيين من بلادنا، فهذه الموارد ليست ملك يمين الحكام الخونة.

 

ستظل مطامع الدول الاستعمارية تنهب خيراتنا ما لم نقم دولة تطبق الإسلام لتنزل تشريعات رب العالمين في الحكم والسياسة والاقتصاد والاجتماع وغيرها، وهي دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

ذكرت المادة 129 من مشروع الدستور الذي أعده حزب التحرير للأمة لدراسته وتبنيه، أن الملكية العامة هي إذن الشارع بالاشتراك في الانتفاع بالعين، وقد أخرج الترمزي من طريق أبيض بن حمال: «أَنَّهُ وَفَدَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَاسْتَقْطَعَهُ الْمِلْحَ فَقَطَعَ لَهُ، فَلَمَّا أَنْ وَلَّى قَالَ رَجُلٌ مِنْ الْمَجْلِسِ: أَتَدْرِي مَا قَطَعْتَ لَهُ؟ إِنَّمَا قَطَعْتَ لَهُ الْمَاءَ الْعِدَّ. قَالَ: فَانْتَزَعَهُ مِنْهُ» والماء العد هو الذي لا ينقطع ويدخل في حكمه المعادن مثل الذهب وغيره.

 

فيا أهل القوة والمنعة: أنتم من بيدكم الأمر، وفي استطاعتكم إيقاف هذا العبث ونهب هذه الخيرات، ألا تحدثكم أنفسكم عن موقف عز وبيعة كبيعة الأنصار لنقيم دولة يعز فيها الإسلام والمسلمون، وتخرج البشرية من جور الكفار الطامعين؟!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد السلام إسحاق

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

آخر تعديل علىالجمعة, 05 آب/أغسطس 2022

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الجمعة، 05 آب/أغسطس 2022م 10:58 تعليق

    لا حل ولا خلاص إلا بالخلافة الراشدة ، اللهم هيئ سبيل إقامتها ورفع رايتها

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع