- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
راشد الغنوشي: من الإسلام هو الحلّ إلى الحوار هو الحلّ!
الخبر:
أكّد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، في مقابلة مع قناة الشرق، أنّ حزبه لا يستبعد الحوار من أجل الوصول إلى معادلة للتعايش بين كلّ الأطراف السياسية. (موزاييك أف أم)
التعليق:
بينما يستبشر الرئيس وأنصاره في تونس بالمرور إلى الجمهورية الثالثة منذ إجراء الاستفتاء على الدستور في 25 تموز/يوليو 2022، يصر باقي الوسط السياسي في تونس على الانتصار لدستور 2014 ولدعوات التمسك بالجمهورية الثانية وإنجازاتها المزعومة، فيما يواصل الغرب الضحك على ذقون أهل تونس، عبر فرض النظام الجمهوري العلماني بدساتيره الوضعية، وتخيير الناس بين سيئ وأسوأ، من أجل إقصاء الإسلام من الحكم إقصاء نهائيا.
وحيث توقف التفكير عند هذه النخبة على النظام الديمقراطي كحل وحيد وأوحد لجميع مشاكل البلاد والبعاد، فإن شعار "الإسلام هو الحلّ" قد اختفى على ما يبدو من طروحات حركة النهضة وزعيمها ليعوضه شعار الحوار هو الحلّ، بعد أن نجح الغرب في التقدم خطوة جديدة إلى الأمام في مسار الردّة الثورية.
إن دعوات الحوار والتعايش والتوافق الديمقراطي المغشوش، لهي دعوات للالتقاء حول برامج السادة الغربيين والجهات الدولية المانحة التي تستثمر في واقع الأزمات المتراكمة، وهي دعوات لا علاقة لها بما ينبع من إرادة هذا الشعب ولا بانتمائه لخير أمة أخرجت للناس.
ولذلك، لن يكون الحل في الكلام والحوار الذي تشرف عليه الدوائر الغربية، ولا في التسويات السياسية التي تجعل من النظام الجمهوري الذي أرساه بورقيبة سقفا لها، فهذا إثم مبين ومدعاة لغضب رب العالمين، بل هو إضاعة للوقت والجهد، ولمستقبل أجيال يُراد لها أن تعيش تحت سلطان أنظمة الكفر وفي ظل غياب سلطان الإسلام.
وبعبارة أوضح، الحل ليس في الحوار حول الجمهوريات العلمانية ودساتيرها الوضعية واختيار أقلها سوءاً، في الوقت الذي أوجب الله فيه على عباده الاحتكام إلى دينه وشريعته الربانية.
قال تعالى: ﴿ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. وسام الأطرش – ولاية تونس