- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الحق أحق أن يتبع
الخبر:
صرح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بأنه يتواصل مع الأشقاء في مصر وقطر والأمم المتحدة لرفض ما يخطط له الاحتلال لاقتحام المسجد الأقصى. (الجزيرة)
التعليق:
يقاوم المسلمون في فلسطين كيان يهود ويذودون عن أرضها بما يمتلكون من إمكانات بسيطة، ويسقط منهم شهداء ومصابون وأسرى فلا نسمع لرويبضة من رويبضات هذا الزمان إلا عبارات الشجب والتنديد والاستنكار واللجوء إلى الأمم المتحدة، وهذا أمر طبيعي للعملاء أذناب الغرب الكافر.
أما أن يصرح قائد لحركة إسلامية نشأت أساسا للتحرير بأنه سيتواصل مع الأمم المتحدة ومع رويبضات مصر وقطر لدفع يهود للتوقف عن مخططاتهم لاقتحام المسجد الأقصى أو التوقف عن عدوانهم على أهلنا فهذا والله العجب العجاب!!
فيا هنية! ألا تعلم أن الأمم المتحدة ومن يديرها هي من سلمت فلسطين ليهود يستبيحون أرضها ويدنسون مقدساتها؟! ألا تعلم أنه لولا خيانات حكام بلاد المسلمين وتآمرهم على الإسلام والمسلمين ما اغتصبت فلسطين ولا غيرها من بلاد المسلمين؟!
فكيف يرتجى العنب من الشوك؟!
يا هنية! قيل في المثل الشعبي "من يجرب المجرب عقله مخرب"، فانظر إلى ما وصلتم إليه من الهوان على الله وعباده بعد أن ارتميتم في أحضان هذه الأنظمة العميلة التي قامت من خلالكم بحرف الناس عن الطريق الصحيح لتحرير فلسطين وسائر بلاد المسلمين، فأنت تعلم، ومثلك لا يخفى عليه، أن قضية فلسطين هي قضية إسلامية ولا يحررها إلا جيوش المسلمين المكبلة في ثكناتها بأمر من العملاء الخونة، فهي والله القادرة بإذن الله على قلع هذا الكيان المسخ من جذوره.
اتق الله يا هنية، وعد إلى ما تحفظ من كتاب الله؛ لتعلم أن سنة الله في النصر والهزيمة هي في استقامة أهل الحق وثباتهم عليه، قال تعالى: ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.
فالخطاب نوجهه إلى إخواننا وأبنائنا في جيوش المسلمين لإعطاء النصرة لمشروع الأمة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تحرر البلاد والعباد من جور وظلم الحكام الرويبضات، وتعيد ما اغتصب من بلاد المسلمين. قال تعالى: ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله ناصر – ولاية الأردن