الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لا حدود لبغض ووحشية كيان يهود

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لا حدود لبغض ووحشية كيان يهود

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

منذ الخامس من آب/أغسطس 2022، يوم الجمعة الماضي، شنّ كيان يهود مرةً أخرى هجوماً على قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل العشرات، بينهم 15 طفلاً على الأقل، وإصابة المئات. وفي الوقت نفسه، اقتحم المستوطنون بالمئات، تحت حماية قوات الاحتلال، المسجد الأقصى في 7 آب، مردّدين أناشيد معادية للإسلام، وللنبي محمد ﷺ.

 

التعليق:

 

مرةً أخرى، أوضح الصهاينة للعالم أجمع أنه لا يوجد حد لبغضهم لمسلمي فلسطين. فلا يشعر هؤلاء قتلة الأطفال بالحرج في تجاوزاتهم لكل ما هو مقدس، لأنهم يعلمون أن مراكز القيادة في القاهرة وعمان وأنقرة والرياض وطهران في أيدي خونة ضعفاء لا يبالون بدماء هؤلاء الأبرياء. إن خدّام الغرب هؤلاء لا يهتمون للمسجد الأقصى طالما أن أسيادهم المستعمرين راضون عنهم. وفي ضوء الأحداث الأخيرة، يجب أن يظلّ ما يلي محط اهتمام كل الراغبين في دعم إخواننا وأخواتنا في غزة وفلسطين بشكل عام:

 

محاسبة الحكّام الخونة على تقاعسهم وتواطؤهم. هؤلاء الحكام هم جيش يهود الحقيقي، ولولا حمايتهم لما بقي كيان يهود طويلاً. وبينما يجلس هؤلاء الحكام مكتوفي الأيدي ولا يتأثرون لسفك دماء أطفال المسلمين، يرسلون قواتهم لقتل المسلمين في اليمن وسوريا ودول أخرى، عندما يخدم ذلك مصالح أسيادهم المستعمرين الغربيين. هؤلاء الحكام ليس لهم حقّ شرعي في ولاء المسلمين، بل يجب إدانتهم ومحاسبتهم وفقاً لأحكام الإسلام.

 

رفض كل مؤامرات التطبيع مع كيان يهود وتسليم فلسطين. إن أية مفاوضات تهدف إلى التطبيع مع كيان يهود ما هي إلاّ محاولات لإضفاء الشرعية عليه والخضوع للخطة الاستعمارية لاقتطاع فلسطين من قلب البلاد الإسلامية. لقد شهدنا في السنوات الأخيرة جهودا متجددة للتطبيع من العديد من الدول القومية العربية الخائنة. وبينما رفضت الأمة الإسلامية بشكل عام هذه الجهود، فإن بعض الفقهاء وغيرهم ممن يزعمون أنهم دعاة قد شاركوا في جهود التطبيع هذه. يجب وصف مثل هذا السلوك بالخيانة. لا يمكننا الخضوع للضغوط أو الأكاذيب المغطاة بالعسل، ولكن يجب أن نتمسك بمعتقداتنا الإسلامية التي تحرم التنازل عن شبر واحد من أرض المسلمين، في أرض فلسطين المباركة أو في أي مكان آخر. إن قيام دولة فلسطينية على حدود ما قبل أو ما بعد عام 1967 سيكون بمثابة اعتراف وإضفاء الشرعية على احتلال البلاد الإسلامية.

 

رفض التدخل الغربي، سواء أكانت الدول الاستعمارية الكبرى، وخاصة أمريكا، التي أعلنت مرةً أخرى دعمها غير المشروط لاحتلال يهود لفلسطين والجرائم التي لا توصف ضد شعبها، أو ما يسمى بـ"المجتمع الدولي" بمنظماته، مثل الأمم المتحدة، التي كانت المؤسسة ذاتها التي تأسس من خلالها كيان يهود في المقام الأول. إن الحلول الغربية لمشاكل الأمة الإسلامية، بما في ذلك قضية فلسطين، تهدف فقط إلى الحفاظ على الوضع الراهن الهش وإبقاء الأمة الإسلامية في حالة ضعف واستعباد للغرب. إن احتلال يهود لفلسطين، في جوهره، ليس أكثر من جبهة متقدمة في الحرب الاستعمارية الغربية ضد الأمة الإسلامية. وهكذا فإن أي تدخل غربي مرفوض من منظور إسلامي، وكل التجارب تؤكد أن التدخل الغربي في بلاد المسلمين لا يؤدي إلاّ إلى مزيد من إراقة الدماء والإذلال، طالما أن الأمة ترفض الانحناء للغرب بدلاً من الله.

 

دعوة جيوش المسلمين للتعبئة. لن ينهي أي قدر من الضغط أو التظاهر أو المقاطعة في حدّ ذاته الاحتلال الدموي. على الرّغم من أن هذه الأعمال تتمّ بنوايا صافية من العديد من المسلمين، إلاّ أن حقيقة الأمر هي أن الحلّ العسكري ضروري لحل قضية الاحتلال العسكري. ومن أجل إبعاد جيوش المسلمين عن أمتهم وواجباتها، كثيراً ما نسمع النقاد يسألون لماذا لا يذهب الأفراد المسلمون الذين ليس لديهم تدريب أو أسلحة أو قوة جسدية أو قدرة، ويقاتلون الاحتلال في فلسطين وأماكن أخرى؟ في هذه الأثناء، تبقى الجيوش مكتوفة الأيدي في ثكناتها، بينما هي في الواقع قوى هذه الأمة التي لديها القدرة العملية على إزالة كيان يهود. من خلال سنة نبينا الحبيب ﷺ نتعلم أنه عندما يجد المسلم نفسه غير قادر على تغيير المنكر بيديه، فعليه أن يغيره بلسانه وهو قادر. في هذه الأيام من شهر محرم، حيث نصوم يوم عاشوراء ونحمد الله على ذكرى انتصار موسى على فرعون، لا ينبغي أن نفقد الأمل في نصر الله أو في أمتنا، بل إن الثقة الكاملة بوعد بالله ونصره القريب لن يجد منه أعداء الإسلام مهرباً!

 

أقيموا دولة الخلافة وحرّروا فلسطين وكل البلاد الإسلامية المحتلة. فلا يوجد كيان سياسي آخر غير الخلافة الراشدة سيحرر بلاد المسلمين من الأعداء، ويوحدنا بعد انقسامنا، ويقوينا بعد ضعفنا، ويحكم برحمة الإسلام وعدله، وينشر نوره إلى العالم بعد أن أحاط به ظلام الرأسمالية والاستغلال الاستعماري. احملوا الدعوة لإقامتها رغبةً برضا الله، وسيؤتي عملكم ثماره المباركة في الدنيا والآخرة بإذن الله.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إلياس لمرابط

آخر تعديل علىالجمعة, 12 آب/أغسطس 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع