- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
نائب قائد فيلق طالبان يهدد بالسيطرة على طاجيكستان
(مترجم)
الخبر:
هدّد نائب قائد الفيلق العمري 217 بطالبان، الملا جان محمد حمزة، المعروف باسم الملا جان، طاجيكستان بالاستيلاء على البلاد في غضون أسبوع إذا لم تتوقف دوشانبي عن التدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان. جاء ذلك في موقع 8am.af نقلاً عن أحد مصادره الخاصة. وفي الوقت نفسه، حدّد الملا جان أن التهديد يمكن أن يتحقّق إذا لم تقف روسيا خلف ظهر طاجيكستان.
التعليق:
يُذكر أن قلب الدين حكمتيار، رئيس الوزراء السابق ومؤسس الحزب الإسلامي الأفغاني، قال في وقت سابق إن طاجيكستان من خلال "منح اللّجوء للمعارضة الأفغانية أعلنت الحرب على أفغانستان"، مطالباً دوشانبي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان.
منذ لحظة وصول طالبان إلى السلطة في أفغانستان وحتى اليوم، اتخذت دوشانبي موقفاً لا هوادة فيه ضدّ الحكومة الأفغانية الجديدة، بينما أعربت دول أخرى في المنطقة عن استعدادها للتعاون مع طالبان في مختلف المجالات. تطالب الحكومة الطاجيكية بتشكيل ما يسمى بـ"الحكومة الشاملة" في أفغانستان، بينما تدعم مليشيات مسعود الابن بمبادرة من نظام رحمون حتى تمّ القيام ببعض المحاولات لتجنيد متطوعين في طاجيكستان لإرسالهم إلى أفغانستان من أجل حرب بين الأشقاء بذريعة الحماية المزعومة للسكان الناطقين باللغة الطاجيكية المحرومين. وعلى الرّغم من الخطاب العدواني لقائد طالبان، فمن غير المرجّح أن يكون لهذا البيان أية أسباب جدّية لأنه يتعارض مع الموقف الرسمي لطالبان، وهو التعاون مع المجتمع الدولي للاعتراف بحكومتها. وقد صرح ممثلو طالبان مراراً وتكراراً بأنهم لن يسمحوا بشن هجمات على الدول المجاورة من أراضي أفغانستان. الأمر هو أنّ النظام الطاجيكي معني بالدرجة الأولى ليس بغزو عسكري من أراضي أفغانستان، ولكن بفكرة إحياء الحياة في المنطقة وفقاً لأحكام الإسلام وتوحيد منطقة تاريخية واحدة وتدمير الحدود الوطنية المصطنعة. وخير مثال حي على العلاقة الحميمة بين شعوب آسيا الوسطى وطالبان هو ردّ الفعل تجاههم من سكان سمرقند، التي زارها مؤخراً وفد أفغاني.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد منصور