- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أنظمتكم لا تختلف عن الأنظمة التي احتلت أرض المسلمين
(مترجم)
الخبر:
معدل التضخم الأعلى منذ الركود العظيم. (تربيون باكستان)
التعليق:
يواجه أهل باكستان عدداً من التحديات الشديدة التي تُركت دون معالجة لفترة طويلة جداً. بدأ تأثير هذه التحديات التنموية يتّضح في زيادات خطية في التسعينات، ولكن تأثيرها الآن يزيد. ومع ذلك، لا يحتاج عامة الناس إلى هذه الأرقام لفهم التأثير المؤلم لتكلفة المعيشة الباهظة.
لا يمكن للأرقام أن تعكس أو توضّح العجز الذي يشعر به الأشخاص من الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط المنخفض عندما يشترون البقالة، والوقود، ويدفعون فواتير الكهرباء والصحة والتعليم. ومع ذلك، يبدو أنّ من هم في السلطة يجهلون تماماً تأثير سياساتهم على الإنسان العادي، بينما يستمرون في التمتع بجميع الامتيازات والاحتكارات التي تمنحها لهم مناصبهم. بينما تتخذ الحكومة الطريق السهل لإلقاء اللوم على أسلافهم في الفوضى الاقتصادية، فإنها تنسى أنها أيضاً كانت في السلطة منذ وقت ليس ببعيد.
إن غالبية هذه القضايا التي يواجهها الناس هي حقوق أساسية لكل فرد، لا يستطيع النظام الحالي توفيرها بل ينتج بطاريات من مثل هذه القيادة غير القادرة والفاسدة التي أدت بنا إلى الوضع الخطير الذي نحن فيه. نحن جميعاً بحاجة إلى فهم أن كل وصي على هذا النظام الديمقراطي الرأسمالي الفاسد هو ظالم ولا يختلف عن الحكام المسؤولين عن القمع في فلسطين وكشمير وسوريا وغيرها.
نحن نعيش في وضع قمعي للغاية، فالمسلمون في الأراضي المحتلة مجبرون على ترك منازلهم، وكبح ممارسة الإسلام، والتعذيب الجسدي الشديد، وفي ما تسمى بأرضكم غير المحتلة، تضطرون إلى دفع أسعار قياسية للبنزين والكهرباء والغاز بالإضافة إلى زيادة العبء الضريبي في الميزانية التي تضغط عليها الأنظمة الاستعمارية لآخر قطرة من دمكم لإطعام أسيادهم، الغرب! أنتم مجبرون على إعادة ترتيب أولويات نفقاتكم من الصحة والتعليم لتلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية التي تخرج من جيوبكم أيضاً.
لن يتغير هذا حتى نغير الأشياء من حولنا. والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو اقتلاع النظام الرأسمالي والعمل بكل طاقتنا مثل المسلمين في أرض محتلة يعملون بلا كلل للتخلص من الأنظمة القمعية وإعادة إقامة الخلافة التي هي الحل الوحيد لبؤس البشرية.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عادل