الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
متى تدرك الشعوب عِظَمَ جرائم حكامها بحقها؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

متى تدرك الشعوب عِظَمَ جرائم حكامها بحقها؟!

 

 

 

الخبر:

 

أعلنت السلطات السودانية مصرع 51 شخصا وإصابة 24 آخرين جراء الأمطار والسيول في ولايتي نهر النيل والنيل الأبيض.

 

وقالت حكومة ولاية نهر النيل إن السيول تسببت في انجراف عدد من الطرق الرئيسية التي تربط الولاية بمدن أخرى.

 

وناشدت سلطات الولاية الحكومة المركزية في الخرطوم والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل في ظل انعدام المأوى وصعوبة الحصول على الغذاء ومياه الشرب لآلاف المنكوبين.

 

ومن جانبه، قال المتحدث باسم المجلس القومي للدفاع المدني في السودان العميد عبد الجليل عبد الرحيم إن السيول تسببت في انهيار 5345 منزلا بشكل كلي و2845 منزلا بشكل جزئي و16 مرفقا عاما.

 

وأوضح في تصريح للجزيرة أن شرطة الدفاع المدني أرسلت قوافل تحوي معدات إيوائية فضلا عن مضخات المياه لكل الولايات المتضررة، مشيرا إلى أن التغير المناخي الذي يشهده العالم تسبب في هطول أمطار غير معتادة في بعض المناطق بشمال السودان، وهو ما يزيد من تحديات مجابهة موسم الأمطار والفيضانات. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

رحم الله الذي قَضَوْا في هذه الكارثة، وفرّج كرب المكروبين.

 

هذا حال أكثر بلاد المسلمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله؛ بنى تحتية مهترئة - هذا إن وجدت - وخدمات لا تصل إلى المستوى المطلوب، ولا إلى مستوى الضرائب التي يفرضونها على الناس، ينفّذون سياسات أفقرت الناس، وجعلتهم يعيشون الذل والهوان، وصار الهدف الأول لأكثر الناس في بلادنا أن يحقّقوا الحدّ الأدنى من العيش الآدميّ، يلهث أحدهم وراء رغيف الخبز ولا يكاد يدركه، فضلاً عن أن يبني لنفسه وأسرته بيتاً مناسباً يقيهم الحر والبرد، وشرور الكوارث!

 

وكأنّ هؤلاء الحكام يدركون أنّ وجودهم مؤقّت، ومرهون برضا أسيادهم عنهم في الغرب، يحرصون على تنفيذ سياساته وأوامره بحقّنا، وتنفيذ سياسات صندوق النقد والبنك الدوليَّين، الراميةِ إلى إفقارنا وإذلالنا، وتسهيل هيمنة الدول الكبرى على بلادنا، لاستعبادنا وامتصاص ثرواتِنا وخيراتِنا، وبلادُنا من أغنى البلاد بالثروات الطبيعية لكنّ شعوبنا محرومة منها بجريرة هؤلاء الحكّام العملاء للغرب. وكان الأولى بهؤلاء الحكام أن يقوموا بواجبهم تجاه شعوبهم فيحكموهم بالإسلام، ويرعَوا شؤونهم بحسب أوامر الله تعالى ونواهيه، لا أن يكونوا خُدّاماً مخلصين للغرب الكافر.

 

صحيح أنّ الشعوب بدأت تستفيق من غفلتها ومحاولات تضليلها عن حقائق الأمور، وبدأت تدرك سبب البلاء والضنك الذي تعيشه؛ لكنها ما زالت لم تمتلك إرادتها، ولم تحزم أمرها، ولم تجعل قضيتها التخلّص من هؤلاء الحكام بعد، والعودة إلى الله تعالى، ولم تجعل قضيتها المصيرية الإسلام تعيش عليه وتموت لأجله وتحمله رسالةً إلى الناس كافّة.

 

فاللهم اهدِ أمّتنا لأرشد أمرها، وأَبْرِمْ لها أمرَ رشد، يعزّ فيه أهل طاعتك، ويذلّ فيه أهل معصيتك، ورُدّ المسلمين إليك ردّاً جميلاً، ليُعيدوا الحكم بالإسلام في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، إنك على كل شيء قدير.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن

آخر تعديل علىالأحد, 14 آب/أغسطس 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع