الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
يومُ عِلْمٍ أم يوم خداعٍ واستبلاه؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يومُ عِلْمٍ أم يوم خداعٍ واستبلاه؟!

 

 

 

الخبر:

 

أشرف رئيس تونس قيس سعيد، يوم الجمعة 5 آب/أغسطس 2022 بقصر قرطاج، على موكب الاحتفال بيوم العلم حيث تم تسليم جوائز للمتفوقين.

 

التعليق:

 

بعد هذا الاحتفال والتكريم، لسائل أن يسأل: أين يذهب المتفوقون من أبناء تونس الزيتونة؟!

 

سؤال كلنا نعلم جوابه!

 

فعلى سبيل الذكر لا الحصر، ترتفع نسب هجرة الأطباء سنويا مع ارتفاع عدد المتخرجين الجدد؛ فبحسب رئيس عمادة الأطبّاء السابق سليم بن صالح فإن 80 بالمئة من الأطبّاء الشبّان هاجروا للخارج سنة 2019.

 

وفي تصريح للطبيب المختص د. إسكندر بن ضياء، فإن أغلب سياسات الحكومات في تونس اتبعت الحل السهل لنقص عدد الأطباء والمختصين بعد هجرتهم، وهو معالجتها عبر زيادة عدد أطباء الاختصاص الذين يتخرجون كل سنة، مقابل إهمال البنية التحتية، بل المساهمة في زيادة دمارها في المستشفيات العمومية وإذلال الأطباء المتخرجين ماديا براتب لا يمكن أن يكوّن أسرة ويعيل أطفالا، ناهيك عن ظاهرة العنف اللفظي والجسدي التي يعاني منها الأطباء في المستشفيات الحكومية، وهنا نذكّر بوفاة الطبيب بدر الدين العلوي رحمه الله داخل مصعد المستشفى الجهوي بجندوبة سنة 2020 بالمقابل يجد الأطباء حظا وهيبة ورفعة ورفاهاً لدى الدول الغربية!

 

ومن خلال هذا التصريح وما نراه في الواقع يتأكد لنا أن سياسة دفع الأطباء للهجرة هي سياسة مقصودة من جانب حكام تونس، مقابل تدمير ممنهج للمستشفيات العمومية في البلاد وإغراق العباد في الأمراض والمعاناة.

 

وليس حال بقية الاختصاصات على اختلافها بأفضل حالاً، بل لقد أصابت العدوى كل العلماء من فلك وهندسة ورياضيات...

 

فأي علم هذا الذي يتحدثون عنه؟! وأي يوم يحتفلون به، وهم يرسلون العلماء ليعلّموا أبناء الغرب ويعطوهم بذرة جهودهم التي بذلوها طوال سنوات في مدارس ومعاهد تونس؟! إنه الاستنزاف لطاقات الأمة وثروتها البشرية وأدمغتها لتبقى الأمة تعاني الجهل والتخلف والانحدار واليأس بعد أن فصلوا حياتها عن عقيدتها التي بها تعي مؤامرات الغرب وعملائه من الحكام الرويبضات.

 

فإلى متى سيبقى هذا الاستنزاف للمتفوقين من أبنائنا وخيرة شباب تونس الخضراء؟!

 

ألم يئن الوقت ليستعيد أهل تونس ثرواتهم التشريعية والبشرية والباطنية فيقتلعوا حكم الغرب الذي ينخر الأمة كالسوس؟!

 

ألم يعِ أهل تونس بعدُ أنّ أزمتنا هي أزمة نظام علماني استعماري يغير وجه القائمين عليه كلما ثار الناس عليه ليوهمهم بالتغيير وتحسين حالهم؟!

 

ألم يحن وقت توحيد الصفوف لاقتلاع هذا النظام العلماني المجرم في حق أبنائنا من المتفوقين والعلماء، والدعوة لإعادة نظام الإسلام ودولته دولة الخلافة التي ترعى الناس وتسوسهم بعدل الله ورحمته؟!

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سندس رقم

آخر تعديل علىالإثنين, 15 آب/أغسطس 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع